عندما يكون الاختلاف من جميع الأطراف هدفه المصلحة العامة بإخلاص وصدق رغم التباين في وجهات النظر، لا شك أن هذا الاختلاف تكون نهايته طيبة بطيبة النوايا التي تحمل الفكرة والهدف.. وما حصل من تباين واختلاف في موقع المعهد المهني في مديرية مقبنة.. لا أشك أبداً أن كل الأطراف كانت صادقة وهدفها المصلحة العامة للمديرية وكل طرف له مبرراته.. وكان اختلافاً رجولياً من الجميع ليس لأهداف شخصية أو مكايدات «واطية» ورغم أنني كان لي رأي واضح مع أحد الطرفين ومقتنع تماماً بمبرراته والمكان الذي يعتقد أنه الأنسب للمديرية إلا أنني أقدر وجهة نظر الطرف الآخر مستلهماً قول الإمام الشافعي رحمه الله حين قال: «رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب» ولأن هدف الجميع خير ونابع من الحرص على المصلحة العامة من وجهة نظر كل طرف فعلم الله بصدق نوايا الجميع فألهم المسئولين بإنصاف الجميع نظراً لأن مديرية مقبنة أكبر مديرية مساحة وأكثر سكاناً ودوائرها الانتخابية ثلاث وبموجب توجيهات فخامة الأخ الرئيس للمسئولين أثناء زيارته للمديرية بالتعامل معها في المشاريع الحيوية كثلاث مديريات، فقد كان رأياً منصفاً وصائباً ما قام به الأخوان الشيخ/ صادق أمين أبو راس محافظ المحافظة والدكتور/إبراهيم عمر حجري وزير التعليم الفني بعمل محضر مشترك وقع عليه الطرفان قضى باعتماد معهدين مهنيين في المديرية أحدهما في منطقة بيت صالح والآخر في منطقة كمب الصعيرة جوار مصنع الإسمنت على أن تقوم المحافظة بتسويره بالتزامن مع إنشاء السور الآخر على أن يتم اعتماد المعهدين من قبل الوزارة معاً عام 2009م. فشكراً للأخوين الوزير والمحافظ والشكر موصول للأخ السفير الدكتور/ عبدالولي الشميري الذي كان له دور بارز في هذا الوفاق وما تم التوصل إليه.. وشكراً لكل وجهات النظر التي أدت إلى كسب المديرية لمعهدين مهنيين وهي تستحق ذلك وأكثر.. والشكر موصول أيضاً للأخوة مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي والأمين العام وجميع أعضاء المجلس المحلي وللأخ الشيخ عايض الشميري وللإخوة أعضاء مجلس النواب ممثلي المديرية ومكتب التعليم الفني بالمحافظة وصدق من قال «الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية» ومديرية مقبنة قد حرمت من المشاريع دهراً طويلاً وبدأت الدولة تلتفت إليها في السنوات الأخيرة والمشوار طويل بحاجة إلى تكاتف الجميع خدمة لهذه المديرية حتى تلحق بأخواتها من مديريات المحافظة الأخرى التي نالت نصيباً وافراً من المشاريع الاستراتيجية من كهرباء وطرق ومياه وغيرها، ومازالت مديريتنا بأمس الحاجة لهذه المشاريع الضرورية للحياة. ولله در القائل: على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم والجميع إن شاء الله كرام وأهل عزم فلنعمل معاً حتى يتحقق ما يصبو إليه الناس عامة. وبالله التوفيق،،