عرف الشعب العربي في السودان بطيبته وتواضعه وتسامحه وأخلاقه العربية الأصيلة وذكائه ونبوغه وكرمه وجوده وتفاعله الخلاق مع كل القضايا القومية والإنسانية العادلة ورفضه المستمر لهيمنة القوى الاستعمارية وشركاتها الاحتكارية للثروات والموارد السيادية للأمم ورفضه للعبودية والتمييز العنصري واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان . هذا الشعب النبيل يزيد تعداده عن واحد وثلاثين مليون نسمة يستقر على مساحة تبلغ مليونين وخمسمائة وخمسة آلاف كم2 غنية بكل الثروات والموارد والمعادن مما جعله محل أنظار وأطماع القوى الامبريالية وعرف السودان الطبيعي بأنه يمتد شرقاً من البحر الأحمر وإلى المحيط الاطلسي غرباً ولكن في الحقبة الاستعمارية من القرنين الماضيين تم تجزئة السودان على جمهورية السودان العضو الفاعل في المنظمات الاقليمية والدولية، وأهم الموارد والثروات التي يمتلكها السودان: ٭ خصوبة الأرض الزراعية،حيث تعتبر سلة غذاء العالم إذا توفر لها الاستقرار وتوجيه التنمية والاستثمار في المجال الزراعي وبشهادة الأممالمتحدة التي تعتبر السودان على رأس سبع مناطق في العالم الأكثر خصوبة وإنتاجاً ويكفي ماتحتاجه البشرية من الإنتاج الزراعي امتلاكه لكمية هائلة من الموارد المائية،حيث يمر فيها النيلان الأبيض والأزرق ليلتقيا في وسط البلاد ويشكلا نهر النيل العظيم الذي يمر بشمال السودان ومصر ويصب في البحر المتوسط،كما يمتلك عدداً من الأنهار الأخرى أهمها نهر القاش في الشرق وعدداً من الأنهار في الجنوب كما أن الجنوب يقع على خط الاستواء حيث تسقط الأمطار الغزيرة التي ينتج عنها تشكيل بحيرة عملاقة في الجنوب من المياه العذبة التي ترتفع عدة أمتار في معظم شهور السنة. ٭اكتشفت شركة نيكسون الأمريكية احتياطياً هائلاً من النفط في الجنوب والذي تستثمره اليوم الشركات الصينية بعد انسحاب الشركة الأمريكية أثناء الحرب الأهلية،حيث يزيد الاحتياطي عن خمسة مليارات متر مكعب كما اكتشفت الاقمار الصناعية أن السودان وتشاد يرقدان على بحيرة هائلة من النفط مما يبشر بأن مستقبل النفط في أفريقيا كبير،حيث تشير الدراسات الأولية بأن نقط افريقيا سيشكل مانسبته %72من الاحتياطي من النفط خاصة إقليم دار فور وتشاد والمثلث الواقع بين ليبيا والسودان ومصر حيث التقطت الأقمار الصناعية صوراً تؤكد أن اقليم دار فور يقوم على بحيرة من النفط مما جعله محط صراع القوى العظمى لإشعال نار الفتنة الداخلية والعمل على تمزيق السودان لأكثر من دولة حتى تتمكن تلك القوى من نهب ثروات السودان. ٭ يعتبر إقليم دار فور من أغنى المناطق العالمية بالموارد الثمينة،حيث يمتلك ثالث أكبر احتياطي عالمي من اليورانيوم العالي الاشعاع. ٭ يعتبر من أغنى مناطق العالم بالذهب والتيتانيوم والسيلكون.. وغيرها من الموارد والمعادن التي تعد هدفاً للقوى الرأسمالية الاحتكارية وشركاتها الاستعمارية،يمتلك ثروة غابية عملاقة ومواد خام رخيصة. ٭أغنى دولة في العالم بإنتاج الصمغ العربي،يمتلك أيادي عاملة ماهرة مدربة ورخيصة،إضافة إلى ثروة حيوانية هائلة..لذلك لانستغرب الحملة المسعورة التي يديرها المسيحيون الصهاينة أو مايعرفون بالمحافظين الجدد داخل الولاياتالمتحدة والعواصم الاستعمارية الأوروبية واسرائيل ضد السودان واتخاذها موقفاً معادياً للسودان من خلال العمل على تدويل مشكلة دار فور واستقبال اللاجئين السودانيين وافتتاح مكتب لتمثيل حركة تحرير السودان لديها. كما عملت اسرائيل سابقاً على دعم الحركة الشعبية لتحرير السودان في حرب الجنوب التي استمرت عشرين عاماً لذلك فالثروات الهائلة والمواقف القومية الشجاعة للشعب والقيادة السودانية الرافضة للمخطط الامبريالي الهادف تفتيت الدول العربية إلى كانتونات وهمية حتى تتمكن الشركات الرأسمالية من استغلال ثروات وموارد الأمة،لذلك لاغرابة في تلك المؤامرات المستمرة في محاولة تمزيق السودان ونهب ثرواته وموارده.