تدخل الصحافة على الخط، أو تتدخل القاعدة الإعلامية السيئة: «اكذب ثم اكذب» في كثير من القضايا والموضوعات المثارة والساخنة.. فيحدث نوع من التحالف الضمني وغير المعلن فيما بين السياسي المُرجف والإعلامي المُجدِّف.. أو قل بين السياسة الحمقاء والصحافة الخرقاء. في أحوال ومناسبات شبيهة بما أشرت إليه للتو، وهي بالمناسبة أشبه حالاً ومناسبة بالتي نشهدها ونعايشها اليوم، تشكل اتجاهات عامة وقناعات خاصة لدى الأفراد والمتلقين ممن لا يسبرون غور المعلومات التي تصلهم عبر الجريدة أو الخطبة أو بالتأثير المباشر والتأثر بأفراد قريبين وذوي ميولات وقناعات سياسية وينفذون مهاماً دعائية أشبه ما تكون بالطابور الخامس. وغالباً، يكون المرسل، وهو الحزب أو الجماعة السياسية والمصلحية المحكومة بتحالف مصلحي أشبه بالصفقة التي يتقاسمون غلّتها وعائداتها الربحية حتى لو لم يجمعهم أو يوحد بينهم إلا هدف نفعي بحت وأناني كهذا، على قناعة بجدوى توظيف الوسيلة الإعلامية والصحافية في هذا الاتجاه البراجماتي المحوَّر وإقحام الصحافة الدعائية والعدائية في مهام مشابهة، تروّج للإشاعات وتمهِّد لتجاوزات قادمة.. كما تزيف وعي الجمهور وتعتدي على حق الرأي العام في الحصول على معلومات مجردة وحيادية. في حالتنا الواقعة وسجال المرحلة الراهنة.. يستخدم «اللقاء المشترك» الأسلوبين معاً.. وهو يفعل ذلك، لا عن ارتجال أو مصادفة غير مرتِّب لها، بل عن وعي وقصدية مباشرين ومدروسين تماماً. هناك من يحلو له أن يكذب على نفسه أو يخدعها.. فيقع في التبسيط ويستبعد أن يكون التكتل الحزبي والسياسي المعارض في بلادنا على هذا القدر من الدهاء أو الخبث والتكالب الاستهدافي. وتظل شواهد الحال وإثباتات التجارب والمراحل والأيام تؤكد قصور الآخرين في تقدير خصومهم المعارضين، وافتراض التزامهم بقدر أو آخر من اللياقة أو الأخلاق السياسية.. متناسين أن التجربة تذهب إلى إشهار سياسيين متكالبين آخر ما قد يخطر ببالهم مراعاة أخلاق سياسية من أي نوع. شكراً لأنكم تبتسمون