انتخاب المحافظين خطوة إيجابية على الطريق الصحيح نحو الحكم المحلي، ويفترض أن يباركها الجميع ونعمل بكل طاقاتنا وإمكاناتنا من أجل إنجاح هذه العملية التي نأمل أن تعود بالخير على الوطن. التجربة ايجابية وقرار شجاع جاء في وقته لأنه يأتي بناءً على توجيهات ووعود المؤتمر الشعبي العام وتنفيذاً للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر ومرشحه في الانتخابات الرئاسية الذي بموجبه نال ثقة الشعب. البعض يريد إعاقة تنفيذ البرنامج لا لأنه غير مناسب ولكن لكي يزايد بأن المؤتمر لم يف بوعوده لذا نحن نبارك هذه الخطوة ليس لمصلحة حزبية ولكن لمصلحة وطنية. ونحن في المؤتمر المصلحة الوطنية مقدمة على المصلحة الحزبية والشخصية والمؤتمر يفكر بعقلية الدولة وليس بعقلية الحزب. هذه خطوة ستتبعها خطوات على الطريق الصحيح لترسيخ السلطة المحلية واللامركزية وإعطاء الصلاحيات الواسعة وهذا ماجعلنا نبارك هذه الخطوة مؤملين أنها ستؤدي إلى فوائد جمة للوطن، وندعو كل وطني غيور أن يشجعها لأن مثل هذه الخطوة كثير من أبناء الوطن ينادون بها سلطة ومعارضة. ومن الغريب أن ترتفع أصوات بالرفض أو بغيره فإذا كان المحافظ ينتخب من قبل أعضاء المجالس المحلية الذين يمثلون جميع المراكز «الدوائر المحلية» وهؤلاء الناس انتخبوا من قبل المواطنين وبالتالي سيكون كل مركز شارك في انتخاب المحافظ، وهي خطوة أولى بحيث يكون في المستقبل انتخاب المحافظ مباشرة من قبل المواطن، فالعملية الحالية هي بمثابة تهيئة للمرحلة التي ستأتي بعدها. إن مستقبل السلطة المحلية بأنها تخطو خطوات ثابتة وخطوات صحيحة ومتجذرة نحو اللامركزية التي كانت في الماضي حلماً ثم أصبحت حقيقة و في العام 2001م كان الناس يشككون في تجربة السلطة المحلية ومن نجاحها ولايمكن أن تنجح وماإلى ذلك وما إن أجريت الانتخابات الثانية للمجالس المحلية أصبحت هناك تجربة وخبرة وأصبحت المجالس المحلية في الانتخاب الثاني أفضل من الانتخاب الأول بسبب تراكم الخبرة والمعرفة وترسيخ المفهوم. ونقول لأعضاء المجالس المحلية : هذا دوركم والناخب قد أعطاكم الثقة فكونوا عند مستوى الثقة، غلبوا المصلحة الوطنية والوحدة الوطنية ومصلحة الوطن على المصلحة الشخصية والمصلحة الضيقة، واختاروا اختياراً وطنياً شريفاً.