إشراك المرأة في قوام المجالس المحلية - بالتعيين - وبمايغطي نسبة %15 من جملة عد أعضاء القوام في كل مديرية.. وكذلك في المحافظات، قد يكون هو الحل الأمثل، ولو مؤقتاً، لحين توافق الأحزاب والقوى السياسية على دعم ترشيح المرأة وضمان وصولها إلى المحليات. توجيهات رئيس الجمهورية مؤخراً إلى الحكومة قضت بالبحث الجدي في ذلك وإدخال التعديلات المطلوبة على القانون بحيث تنص صراحة على تمثيل المرأة في عضوية المجالس المحلية المنتخبة.. على أن يكون ذلك بالتعيين وبمايمنح النساء نسبة %15 في مجالس المحليات. إذاً : «النساء قادمات». من الظلم تهميش المرأة اليمنية وإقصاؤها عن مواقع القرار والمشاركة في الإدارة المحلية والوطنية وحتى السياسية. ومن غير المنطقي أن تمثل النساء في اليمن مانسبته %51 من إجمالي عدد السكان، وفي المقابل تكون نسبة مشاركتها في الحياة المحلية والسياسية تساوي «صفراً» ! وبأية حجة أو أفضلية زائدة عن المعلوم والفوارق الطبيعية - الفسيولوجية - يستحوذ الرجال على كل الامتيازات التمثيلية والإدارية والسياسية والانتخابية فيما أكثر من نصف عدد السكان، هم من النساء، لامكان لهم ولانصيب؟! الأحزاب كانت ولاتزال تعتقد أن قضية المرأة وتمثيلها السياسي وحقوقها الانتخابية والمشاركة الفعلية في الحياة العملية السياسية لاتمثل أولوية قصوى أو أقل من قصوى، ولذلك بقيت قضية المشاركة السياسية للمرأة مجرد ورقة ربحية في الاقتراع ومواسم الانتخابات لاغير. يجب أن لاتبقى قضية مشاركة المرأة رهناً بيد الأحزاب وخاضعة للمساومات والمزايدات ومعرضة لأبشع صور وحالات الانتهازية الذكورية والأبوية الحزبية الجامدة والمتخلفة. لقد مرّ وقت طويل ومواسم انتخابية كثيرة ولم تحصل المرأة على شيء ولو يسير من حقوقها التي ظلت حبيسة الأحزاب ورجالات الأحزاب والحسابات «الفسيولوجية» الموثوقة إلى جذع ثقافة ذكورية مستأثرة وأنانية.. بإفراط. واليوم وبعدما ظهر ويظهر على الدوام أن الأحزاب تتملص وتتنصل من سابق وكامل وعودها والتزاماتها تجاه المرأة صار على المرأة نفسها أن لاترضى بأقل من فرض نفسها وحقوقها كأمر واقع برغم الأحزاب والذكور «المهنجمين» أبو «عين حمراء». التوجيه الرئاسي يعمل في هذا الإطار وينتصر للمرأة وفاءً بوعود سابقة والتزامات قطعها الرئيس على نفسه في البرنامج الانتخابي وخلال لقائه بالوفد النسائي عقب الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة وعلى المرأة مساندة التوجيه ودعم التوجه. شكراً لأنكم تبتسمون