{.. نشرت جريدة «الأهرام» مؤخراً أن وزارة الخارجية الاسرائيلية صنعت موقعاً خاصاً لترجمة القرآن الكريم باللغة العبرية، يعمل فيه عرب «اسرائيلون!!» بإشراف أستاذ يهودي جامعي. والهدف من هذه الترجمة للقرآن الكريم هو الوصول إلى هدف كما تقول الأهرام إلغاء فكرة أن القرآن يؤيد الإرهاب!! “انتهت العبارة”. والحق أن هذا ليس جديداً على اليهود، فهذا خُلقهم الأصيل، أعني التزوير والكذب، فلقد ورد في الأحاديث الصحيحة أن اليهود حاولوا أن يكتموا ما ورد في التوراة من حكم حد الزاني، فذهبوا يحتكمون إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرهم عن حكم ذلك في الإسلام، فقال لهم الرسول عليه الصلاة والسلام: “إن الرجم مكتوب في التوراة”. فأنكروا ذلك، فدعاهم أن يذهبوا معه إلى بيت «المدراس» وهو المكان الذي يدرسون فيه التوراة، فلما قال للحاخام: “إقرأ حكم التوارة، فلما وصل «الحبر» أي العالم، إلى آية الرجم وضع يده على الآية، فأمره الرسول عليه الصلاة والسلام أن يرفع يده ويقرأ، فقرأ الآية، فتعجب اليهود من هذه المعجزة”. في اختصار يريد الكيان الاسرائيلي إصدار طبعة قرآنية محرفة، ولقد طلب مناحيم بيغن، رئيس وزراء هذا الكيان في معاهدة كامب داود أن تلغى آيات الجهاد من القرآن الكريم. بمعنى أن لا تذيعها الإذاعة المصرية ولا الإعلام المصري بشكل عام؛ لأن هذه الآيات، والآيات الأولى التي تصف بني اسرائيل في القرآن كما قال بيغن تسيء إلى الدولة العبرية!!. ولقد نعلم أن اليهود يحاولون جهدهم عبر مراكز اختصاصية إلغاء الهوية الدينية والقومية العربية والإسلامية، ويأتي القرآن والسنة النبوية في المقدمة. إن إصدار طبعة عبرية للقرآن الكريم وبإشراف الخارجية الاسرائيلية هدف يهودي بحت في سبيل الكذب على الله ورسوله وتزوير دين الإسلام، فماذا نفعل نحن؟!.