القيم الأصيلة الصادقة ومعاني الحب والوفاء والفداء للوطن الحبيب أرضاً وإنساناً يجسدها حقيقة وبلغة الفعل الملموس والتضحية بالروح والدم أبطال قواتنا المسلحة البواسل.. أولئك الرجال الأبطال الشجعان هم القدوة والمثالية التي نعتز ونفاخر بها ويجب أن نقتدي بهم ونحذوا حذوهم ونستلهم منهم النضال والشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن والجمهورية وأهداف الثورة السامية وفي سبيل الوحدة والحرية والديمقراطية والكرامة. الثابت أنني أكتب هذه الكلمات من القلب إلى القلب عن منتسبي مؤسستنا الوطنية الكبرى رجال القوات المسلحة بكل فخر واعتزاز.. كيف لا تكون هذه المشاعر مشحونة بالحب والافتخار وهؤلاء الأشاوس يقفون بجسارة وثبات قابضين على الزناد وفي أعلى درجات الاستعداد.. يقفون في كل سهل وجبل وفي الصحارى والرمال للذود عن تراب الوطن الغالي والتصدي لأعداء الثورة والوحدة وإخماد فتنتهم وإسقاط مؤامراتهم. كيف لا أكون حاملاً لهم دَيناً وعرفاناً وهم يصنعون الانتصارات تلو الانتصارات على الأعداء والخونة والمرتزقة والمتاجرين بشعوبهم داخل اليمن الموحد وخارجه. مغاوير جيشنا البطل من القادة والضباط والصف والجنود المخلصين الوطنيين الشرفاء يخوض جزء منهم اليوم معركة وطنية لا تقل أهمية عن النضال والجهاد من أجل شروق فجر ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، وتثبيت وترسيخ الوحدة اليمنية. نعم معركة ضد الإرهابيين والمخربين عصابة التمرد والفتنة التي عاثت في الأرض فساداً واستهدفت بأيديها الآثمة اغتيال خيرة الضباط والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والمواطنين ودمرت المنشآت العامة للدولة ومنازل المواطنين الخاصة في محافظة صعدة، ووصل مخططها التآمري الفاضح إلى مديريتي حرف سفيان وبني حشيش وإلى الجوف.. لماذا هذا العبث ونزيف الدم؟! إنه مخطط تآمري للانقضاض على النظام الجمهوري وعلى مكتسبات الثورة والعودة باليمن الكبير إلى العهود الظلامية، حيث كان النظام الإمامي الكهنوتي المتخلف والبغيض. ولعل أبناء القوات المسلحة والأمن ومعهم المواطنيون الشرفاء المتطوعون الذين كانوا في يقظة تامة لكشف الهدف الحقيقي لعصابات الإجرام والإرهاب الحوثية، الأمر الذي تطلب إخماد الفتنة والإرهاب. والراجح أن المقاتلين الأبطال الذين اجترحوا المآثر الخالدة ضد الحوثيين يواصلون اليوم الإجهاز على ما تبقى منهم، كما نتابع الانتصارات اليومية فإن الساعات القادمة ستشهد القضاء على فتنة الحوثي بشكل نهائي. إننا في الوقت الذي نحيي فيه صمود واستبسال منتسبي قواتنا المسلحة الأبطال وانتصاراتهم العظيمة على عصابة الإجرام والإرهاب الدموية، فإننا في الوقت نفسه نهيب بكل القوى السياسية داخل الساحة الوطنية للوقوف بمسئولية تجاه القضايا الوطنية المصيرية والترفع عن المناكفات وسياسة تصفية الحسابات، وأن يكون الوطن فوق الجميع. ختاماً.. تحية لقائد وزعيم اليمن الجسور الرئيس علي عبدالله صالح، الذي بحكمته وتعامله مع الأحداث والمواقف والأزمات استطاع أن يثبت لشعبه أنه بحجم الحب والوفاء الذي بادله شعبه بانتخابه زعيماً لليمن.. وهنيئاً لقواتنا المسلحة كل انتصاراتها العظيمة ضد أعداء الوطن.