اقصد «الحكام العرب» عليهم انتهاز الفرصة واستغلال الظروف الحالية لإصلاح الحال العربي ولاشك أن الأفضلية ستكون لمن يبادر أولاً..لقد حان الوقت لإصلاح العلاقات العربية العربية، واستعادة الثقة بين الحكام العرب...بنسيان ما مضى تماماً،ويكونون أبناء اليوم..فكل ماكان بينهم من خصومات، وعداوات، وبعاد،وتآمرات ضد بعض لم تكن نتاج عوامل وأسباب عربية عربية إنما هي نتاج لتنفيذ سياسات ومخططات،ومؤامرات من صنع الأعداء «الغرب اليميني المتطرف» والصهيونية العالمية ..تنفذها أنظمة عربية ضد أخرى تحت مبررات وهمية زرعتها الإمبريالية الصهيونية الغربية في عقول ونفوس «الحكام العرب» الذين تدعي أنهم حلفاء.. ضد أنظمة وبلدان عربية تدعي أنهم ارهابيون متطرفون، والحقيقة أن الامبريالية الغربية الصهيونية لاتحب الحلفاء المعتدلين، ولاتحب الأعداء العرب الإرهابيين المتطرفين كما يصورونهم. إن على الحكام العرب أن يسووا الخلافات ويصححوا العلاقات الأخوية العربية..فالعرب أخوة سواء كانوا رؤساء أو ملوكاً، أو سلاطين أو أمراء أو شيوخاً يجب أن يحترم بعضهم بعضاً ويقدموا مصالحهم الأمنية والتنموية في ظل علاقات تقوم على الثقة، واحترام كل لنظام الآخر سواء كان ملكياً ،أو جمهورياً ،أو سلاطينياً أو مشيخياً،أو أميرياً..إن الفرصة سانحة اليوم لاستعادة السيادة والاستقلال والأمن العربي، والتخلص من كل الاتفاقات مع النظام الإمبريالي الصهيوني العالمي لاجحافها في استقلال وسيادة وحق العرب..إن العرب قوة لايستهان بها..لايستطيع أن يهددهم أحد في حالة إعادة صياغة العلاقات العربية العربية مع الثقة والاخلاص والاحترام والصدق،والأمانة مع بعضهم. الآن النظام الإمبريالي الغربي الصهيوني «العولمة» يتراجع ويتقهقر تحت وقع الضربات التي تلقاها في كثير من العالم،والهزائم والفشل في الصومال والعراق وافغانستان، وأمام تنامي قوى جديدة مثل إيران والهند وكوريا،والعملاق الصيني،وعودة روسيا إلى أوج قوتها العسكرية وتحت وقع المقاومة السلبية في العالم الثالث..وظهور ضعف وهشاشة قوتها المتقدمة«الكيان الصهيوني» أمام المقاومة اللبنانية في حرب تموز عام6002م ، وأمام المقاومة الفلسطينية للشعب الفلسطيني، وبداية انهيار هذا النظام العنصري الغاصب من الداخل. نعم لم تعد هذه القوة الإمبريالية الغربية الصهيونية، الغاشمة بقادرة على تهديد أي قطر عربي والضغط عليه لاستلابه وتحريضه على أشقائه..وهي فرصة لإعادة صياغة النظام العربي بما يحقق المصالح العربية في الأمن والاستقرار والسيادة والاستقلال والتنمية.