المشاريع التي رسمت لبلاد العرب والمسلمين كثيرة، ومتعددة فهناك مشاريع أساسية، ومشاريع بديلة في حال فشل المشاريع الأساسية.. لكنها بالإجمالي مشاريع تقسيم وتجزيئ، وتفتيت للوطن العربي الإسلامي.. هذا الوطن الذي مازال مستهدفاً من قبل الإمبريالية، والصهيونية، وحلفائهم، وعملائهم.. فالإمبريالية، ومعها الصهيونية العالمية، الرأسمالية المتوحشة لن تتوقف ولن تفتر عن استهداف الوطن العربي الإسلامي إلى دويلات طائفية ومذهبية وعرقية، وجهوية، وأسرية، دويلات ضعيفة، خاضعة تابعة ملحقة بالمركز الإمبريالي الصهيوني، والرأسمالية المتوحشة في الولاياتالمتحدةالأمريكية هذا المركز الذي يريد أن يحل محل الاستعمار القديم، من خلال “سايس بيكو جديد” تقسم، وتجزئ، وتفتت، المقسم والمجزأ والمفتت أي المضي في هدم الدولة العربية الإسلامية “القطرية” بعد أن أعاقت وأفشلت وأسقطت المشروع العربي الإسلامي الوحدوي التضامني النهضوي التقدمي، بسبب النظام القطري الانعزالي العشائري الأسري الذي كان يخاف جداً من المشروع العربي الإسلامي الوحدوي النهضوي التقدمي.. فصار يعمل ويتآمر ويحارب ويتحالف مع القوى المعادية لإعاقة المشروع العربي الإسلامي، وإعاقته، وإضعافه، ومقاومته وبدعم ومساندة من الإمبريالية الصهيونية الغربية.. وساعدهم على ذلك تشرذم القوى العربية الإسلامية القومية التقدمية وعداؤها لبعضها، وتآمرها ضد بعض، حتى اليوم. إن مشروع التقسيم كيفما سمي من أسماء براقة مثل “الشرق الأوسط الكبير” أو “الشرق الأوسط الجديد” ولا هو كبير، ولا جديد.. فالإمبريالية الصهيونية الرأسمالية المتوحشة، لا تريد “شرقاً كبيراً، ولا شرقاً جديداً” وكل ما تريده شرقاً عربياً وإسلامياً ممزقاً، مفتتاً، مجزءاً، خاضعاً، ملحقاً بالمركز الرأسمالي وعبداً له، وتحت حمايته، وسيطرته، وهيمنته.. يبتزه عرقاً، وجهداً، وموارداً وثروات لصالح الرأسمالية الصهيونية المتوحشة. وعليه.. فإن المعول في مقاومة هذا المشروع “التقسيمي الكبير أو الجديد” على القوى العربية القومية التقدمية، وفي طليعتها “علماء الدين” من مسلمين ومسيحيين والطريق هو عودة تلاحم هذه القوى، وتوحدها ونبذ الفرقة، والشتات فيما بينها حتى تلتقي، وتتوحد الأمة العربية الإسلامية حولها، وتسير خلفها في عملية المقاومة للمشروع، والتحرر من العدو الصهيوني، وإعادة بناء النظام العربي الإسلامي النهضوي التقدمي، كقوة عالمية تسهم في إعادة السلام، والأمن والاستقرار في العالم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وإعادة صياغة النظام الدولي على أساس العدالة والمساواة والتعاون والسلام. رابط المقال على الفيس بوك