المبادرة العربية.. التي أقرت في قمة بيروت العربية عام 2002م لا أعتقد أن العرب قادرين على تقديم أكثر من ذلك لإحلال السلام بين العرب والصهاينة وإنهاء الصراع العربي الصهيوني.. هذه المبادرة التي رفضها شارون رئيس الوزراء الصهيوني قبل أن يجف حبرها.. لأن الكيان الصهيوني يريذ تنازلات أكثر من العرب، وهي تنازلات أعتقد أن النظام العربي بشقيه المتطرف والمعتدل كما يقسمه الصهاينة والأمريكان.. نعم النظام العربي بشقيه لا يمكنه تقديم مبادرة سلام أكثر من المبادرة التي قدمها.. لأنه يعي، ويدرك أن أكثر من المبادرة التي قدمها يعني أن يتهاوى ويتساقط تحت غضب وثورة الشعوب التي تغلي وتفور ضد الوجود الصهيوني، والقوى الإمبريالية التي تقف وراءه بسبب ضعف النظام العربي. آخر قمة عربية في الدوحة في مارس 2009م أقر الحكام العرب الإسلام إلا على ضوء ووفق المبادرة العربية، مؤكدين أن على الصهاينة إهتبال المبادرة كآخر فرصة للسلام.. مشيرين إلى أن المبادرة لن تستمر طويلاً على الطاولة، وفي ذلك رسالة تهديد إلى الكيان الصهيوني تؤكد أنه بعد سحب المبادرة سوف لن يكون هناك سلام للصهاينة، وهذا كلام جميل جداً.. لكن ما هو البديل الذي سيلجأ إليه العرب عند سحب المبادرة؟! هل يعلمون ماذا سيفعلون مع العدو الصهيوني الذي رفض السلام؟ اليوك.. الحكومة الصهيونية الجديدة، ومن خلال تصريحات وزير خارجيتها الصهيوني العنصري الطائفي بأن المفاوضات مع الفلسطينيين وصل إلى طريق مسدود، وأن «أنا بولس» «وخارطة الطريق» وغيرها لم تعد مقبولة، وتعتبر ميتة في وضع العدم بالنسبة للحكومة الصهيونية، أي أن الحكومة الصهيونية ليس عندها أي استعداد للسلام، وأنها غير مسالمة ، وتدعو الفلسطينيين للإعتراف بالدولة اليهودية للصهاينة.. وفي كل مواقف الصهاينة «حكومة نتن ياهو» ما يكفي لرفض السلام، والمبادرة العربية.. أي أن الحكومة الصهيونية رمت بالمبادرة العربية للسلام، قبل أن يسحبها العرب، وبشكل صلف، ووقع ومتحد للنظام العربي، وقرار قمته في الدوحة في مارس الماضي. إن تصريحات الحكومة الصهيونية منذ شكلت بل منذ خاضت الانتخابات الصهيونية وهي تنسف أي اتجاهات للسلام فهل يسحب العرب المبادرة؟ ويتحركون بإتجاه استخدام البدائل مع الصهاينة، وهي على الأقل: إنهاء كل العلاقات معالحكومة الصهيونية نهائية. إتخاذ سياسة المقاطعة مع كل من يتعامل مع العصابات الصهيونية.. دولاً ومنظمات ومؤسسات. دعم ومساندة وتمويل المقاومة العربية الفلسطينية. الاستعداد التام لردع أي عدوان تشنه العسكرية الصهيونية ضد أي بلد عربي.