هناك العديد من الأسلحة العربية السلمية لو استخدمت لدعم مبادرة السلام العربية.. وفرضها كآخر مايمكن أن يقدمه العرب لإثبات حسن نيتهم ورغبتهم الحقيقية في السلام الحقيقي الشامل بين العرب والعصابات الصهيونية. حين أقر العرب في قمة بيروت العربية مبادرة السلام.. لا أعتقد أن القادة العرب ناقشوا، ووصلوا إلى استراتيجية تحدد بدقة ووضوح وشفافية السياسة العربية التي ستتبع للتعاطي والتعامل بها مع العدو الصهيوني في حالة رفضه مبادرة السلام العربية..والتي رفضت فعلاً من قبل حكومة العصابات الصهيونية برئاسة (شارون) بمجرد إعلانها وقبل أن يجف حبر إقرارها وهكذا ظلت المبادرة العربية للسلام حبراً على ورق وبقي الموقف العربي حائراً ، لا يدري كيف يتصرف، سوى التهديد في القمم التالية بسحب المبادرة، أو تجميدها.. دون أن يؤثر ذلك شعرة في الكيان الصهيوني الغاصب.. فالصهاينة يعلمون أن العرب لن يتخذوا أي موقف جدي وعملي تجاههم مادام الاختلاف والتخاذل والتردد يسيطر على تفكيرهم وسلوكهم وتصرفهم. إن المبادرة العربية للسلام كانت تحتاج إلى رؤية عربية بديلة لمواجهة الصهاينة عند رفضهم للمبادرة ومازال الوقت يتسع لذلك.. فالصهاينة مازالوا على رفضهم المبادرة ومازالوا يضعون مبادرات جزئية، ومسكنة عن طريق وسطاء أكثر انحيازا للصهاينة مثل (الولاياتالمتحدة).. فلماذا لا يستخدم العرب أسلحتهم؟! وهي : - إيقاف كل الاتصال والمفاوضات مع الصهاينة. - تعليق - إن لم يكن قطع- العلاقات العربية مع الصهاينة.. وكل أشكال التطبيع وسحب السفراء وخفض العلاقات الدبلوماسية مع المنحازين إليها. - قطع العلاقات التجارية والاقتصادية مع الصهاينة والدول المتعاونة معها والمنحازة إليها. - قطع التعامل مع الشركات العالمية التي تتعامل مع الصهاينة، والمنتمية للدول الحليفة للصهاينة. - تأييد ودعم العمل المقاوم سياسياً وعسكرياً. إن تفعيل هذه الأسلحة من شأنها- لو اجتمع العرب وتوحدوا في تنفيذها - أن تكون كافية لفرض السلام الشامل والعادل وفقاً للمبادرة العربية التي لم تخرج عن لفرض قرارات الشرعية الدولية.