في يوم 01/6، وفي لقاء لزعماء أوروبا مع رئيس أمريكا (بوش) أكد الرئيس الأمريكي أن امتلاك إيران للسلاح النووي يهدد السلام العالمي.. ولا ندري أي سلام عالمي يتكلم عنه.؟ ونسأله، وهل تركت إدارة البيت الأبيض أي سلام في العالم؟! فالسلام العالمي اليوم مفقود تماماً، والأمن الدولي غائب كلياً بفعل العمليات العسكرية الأمريكية في مناطق مختلفة من العالم، وبفعل التآمر، والخطط التآمرية لأجهزة الاستخبارات الأمريكية ضد الأنظمة الوطنية في العالم، وبسبب دعم ومساندة الإدارة الأمريكية لكل الحروب الأهلية، والانفصالية والمذهبية والطائفية بعد أن أثارتها في كثير من بلدان العالم. إن السياسة الأمريكية منذ صعد إلى البيت الأبيض اليمين الصهيوني بقيادة بوش الابن وفريقه في الفترتين الرئاسيتين الماضيتين لم تكن سوى سياسة الحرب ضد العالم كله دون استثناء أو تفريق.. هذه السياسة كانت وراء عودة سباق التسلح والسعي إلى حصول كثير من البلدان على السلاح النووي مثل الصين وكوريا الشمالية، وباكستان، والهند، وإيران أخيراً، على افتراض أن إيران تحاول السعي للحصول على السلاح النووي لكنها تؤكد أنها لا تحتاج إلى السلاح النووي.. علماً بأن أمريكاوروسيا وفرنسا وبريطانيا تمتلك الأسلحة النووية والمحرّمة دولياً. فلماذا يكون السلاح النووي فقط في إيران - إن كان على سبيل الافتراض سعي إيران للحصول عليه - سيهدد السلام العالمي.. إن من يهدد السلام العالمي ليس سوى السياسة الأمريكية، والكيان الصهيوني الغاصب، بل إن كل ما أخلّ بالسلام والأمن الدوليين اليوم وحول العالم إلى حروب وفتن وفوضى وأزمات ليس سوى سياسة اليمين الصهيوني في البيت الأبيض، وتعصبه وتطرفه وعنصريته الدينية والسياسية، وأطماعه في احتلال وابتزاز العالم. (غيتس) وزير الدفاع الأمريكي أكد في نفس الوقت أن السياسة الأمريكية أدّت إلى سباق التسلح، ويؤكد أن تعزيز الترسانة النووية الأمريكية في مواجهة تعزيز الترسانة الروسية، وتحسباً لأي تهديد صيني.. أي أنهم يستعدون روسياوالصين.