علينا أو على إدارات الحكم في الدول الأقوى في العالم،والهيئة الدولية «المجتمع الدولي» عدم دفن رؤوسهم في الرمال ،ويتجاهلون العلاقات، والسياسات الدولية الخاطئة ،والمتطرفة والمتعصبة والظالمة،والباطلة ،والعنصرية ،والإرهابية..هي التي خلقت طرفاً آخر متطرفاً ،متعصباً،عنيفاً ،إرهابياً في معظم بلاد العالم.. فالتطرف والتعصب ، والظلم، والقهر، والتمييز، والاستبداد،والجوع، والفقر،والبطالة والاستكبار..خلق الإرهاب والعنف العالميين ،والفوضى العالمية، وتقويض الأمن والسلام الدوليين، وعودة سباق التسلح من جديد. فما يحدث اليوم في العالم من تنامٍ للتعصب ،والتطرف والعنف والإرهاب هو نتاج لعدم سلامة وصوابية النظام الدولي واختلال توازنه ،ومجانبته للعدالة،والمساواة ،والتعامل مع القضايا العالمية بمعيارين ومكيالين يجسدان التفرقة والتمييز «العنصرية» في التعاطي مع القضايا الدولية..وإذا كان في اعتقاد القوى الكبرى في العالم ..خاصة الولاياتالمتحدة «الإدارة الأمريكية» أن استخدام القوة سوف يخمد التمرد العالمي ،ويخضع العالم لإرادتها، والقبول بسياساتها..فإنه اعتقاد واهم..فالعكس هو الصحيح ..فكلما زاد استخدام «الإدارة الأمريكية» وحلفائها في الغرب للقوة العسكرية ،أو التهديد بها..كلما زاد التمرد ،والعنف العالمي ضد تواجدهم، ومصالحهم أينما كانت من العالم..بل إن سياسة الإدارة الأمريكية وحلفائها سوف تقود الشعوب أيضاً إلى تصعيد التطرف اليساري واليميني في معظم بلدان العالم ،وبالديمقراطية،وسيؤدي إلى عزم كثير من الأنظمة إلى سباق التسلح والسعي إلى امتلاك الأسلحة النووية كسلاح رادع ضد تعسف وقهر وظلم ،واستبداد،ومخاطر النظام العالمي «العولمة». وتعالوا معي لنرى أن انهيار التوازن الدولي، وحلول الإنفرادية في النظام الدولي ل «الولاياتالمتحدة» وانحرافها بالنظام العالمي، وانتهاجها لسياسة عدوانية استعمارية ابتزازية ضد العالم هو الذي دفع بالصين إلى التسلح النووي وإعطاء التسلح أولوية،ودفع بالهند، وباكستان إلى امتلاك السلاح النووي ،وسعي كوريا الشمالية إلى امتلاك السلاح النووي..كما أدت السياسة الأمريكية وإنحيازها للعدو الصهيوني إلى سقوط الاعتدال في ايران ثم في فلسطين،وصعود الطرف «نجاد، وحماس ،وإلى فوز الإخوان ب 86 مقعداً في مصر» وتصلب ايران في برنامجها النووي..أيضاً إلى عودة اليسار إلى الحكم في أمريكا اللاتينية فنزويلا ، بوليفيا،شيلي،الأرجنتين ،وفي البرازيل ،وتكون تحالف كوبي فنزويلي بوليفي ضد الولاياتالمتحدة..ومايزال الرفض والتطرف،والعنف ينمو ويزداد عالمياً لمواجهة السياسة التعسفية القهرية الظالمة، العدوانية للإدارة الأمريكية..ولاعودة عن ذلك إلا بتخلي الإدارة الأمريكية عن سياستها ، وإعادة العدل والمساواة إلى العلاقات الدولية،وإزالة كل الموجودات الاستعمارية في العالم .