2/11/006 اليوم..تتطلع كثير من البلدان في العالم إلى امتلاك السلاح النووي معنى ذلك أن هناك عودة لسباق التسلح منذ العام 1990م حين بدأ تفكير كثير من البلدان في ضرورة السعي لامتلاك الأسلحة النووية.. وبداية التفكير هذه ارتبطت بانهيار التوازن الدولي،بانهيار الاتحاد السوفيتي كقوة عظمى..وانفراد قوة واحدة بالعالم..هي «الولاياتالمتحدة» والتي وجدت نفسها فجأة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي كقوة عظمى في العالم ،ولم يعد هناك أي قوة أمامها تكبح جموحها،وأطماعها في الهيمنة والسيطرة والابتزاز لشعوب العالم..فبدأت تمارس مع العالم سياسة الهيمنة والابتزاز..مما أفقد بلدان العالم الشعور بالأمن والسلام العالمي..في هذه اللحظات بدأت تفكر كثير من دول العالم التي وجدت نفسها مستهدفة من الولاياتالمتحدة،بحماية نفسها، وذلك بامتلاك السلاح الرادع ومن ضمنه امتلاك الأسلحة النووية وتطوير قدراتها الدفاعية الصاروخية المتنوعة المدى والفاعلية والمسافات..ومما زاد شعور العالم بفقدان الأمن والإحساس بالخوف..أن الهيئة الدولية ،ومجلس أمنها فقدت فاعليتها الدولية،وصارت في ظل فقدان التوازن الدولي عبارة عن مؤسسة بعيدة عن أهدافها الدولية ،وصارت قراراتها لاتخدم الأمن الدولي..بقدر ما انحصرت قراراتها في السنين الأخيرة على حماية أمن الولاياتالمتحدة وكيان العصابات الصهيونية العنصرية الغاصبة لفلسطين فقط.. وكأنها لم تعد هيئة دولية..بقدر ماأصبحت مؤسسة من المؤسسات الأمنية الأمريكوصهيونية. هكذا بعد إنهيار التوازن الدولي،وانفراد قوة واحدة بالعالم،وانحصار قرارات مجلس الأمن في حماية أمن الولاياتالمتحدة والعصابات الصهيونية..وفقدان شعوب العالم الشعور بالأمن كان دافعاً للشعوب للبحث عن تحقيق أمنها من خلال امتلاك الأسلحة الدفاعية الرادعة بما فيها السلاح النووي. وعليه بدأ سباق التسلح من جديد،والسعي نحو التسلح النووي،وهو مافعلته «جمهورية الصين» التي طورت كماً ونوعاً بترسانتها العسكرية،وسعت لإنتاج السلاح النووي،ونجحت في ذلك لتصبح دولة نووية..وهكذا الهند وباكستان اللتان طورتا من أسلحتهما وصناعتهما للأسلحة الصاروخية المتنوعة التأثير والمدى والفاعلية،ونجحت الأولى «الهند» في تجاربها في صناعة القنبلة النووية،لتتبعها الباكستان التي نجحت كثيراً في تطوير صناعاتها العسكرية وخاصة الصاروخية،ولحقت بالهند كدولة نووية..وهذا ماسعت إليه «كورياالديمقراطية» لتجد حرباً شعواء من قبل الولاياتالمتحدة لإيقاف امتلاكها للسلاح النووي لكنها أصرت على برنامجها حتى امتلكت السلاح النووي وجربته بنجاح بعد أن نجحت في تطوير صناعة أسلحتها وخاصة الصاروخية. وتبعت هذه الدول «إيران» التي سعت إلى تطوير صناعاتها العسكرية والصاروخية ذات المدى والتأثير المتعدد..ونجحت كثيراً في هذه الأسلحة وعلى درجة كبيرة من التقانة والفاعلية والدقة وهي ماضية اليوم رغم الحرب الشرسة من قبل الإدارة الأمريكية..لامتلاك السلاح النووي وسوف تملكه كما يتضح من إصرارها. سباق التسلح هذا.. وسعي الدول لامتلاك سلاح ردع لايخلو من السلاح النووي سببه سياسة الإدارة الأمريكية ضد الشعوب،وفقدان مجلس الأمن لفاعليته في الأمن الدولي..وفقدان شعوب العالم الإحساس والشعور بالأمن.