( لافروف) وزير الخارجية الروسي أكد يوم الثلاثاء (9) مارس أن (روسيا) و(الولاياتالمتحدة) ستتوصلان إلى اتفاق للحد من الأسلحة النووية خلال ثلاثة أسابيع. هذا يعني أن الاجتماعات واللقاءات التي حدثت بين الولاياتالمتحدةوروسيا خلال الأسبوع الثاني من مارس ستؤدي إلى اتفاق بين البلدين للتخلص من نسبة معينة من ترسانتهما النووية .. وهو أمر أو حدث سوف يزيد من أمن واطمئنان العالم، ويؤدي إلى السير قدماً نحو الحد من سباق التسلح النووي من قبل البلدان الأخرى التي تسعى لامتلاك السلاح النووي باعتباره قوة ردع ضد القوى العظمى، واثنائها عن أي هجوم، أو التفكير في أي عدوان على البلد المعني والمحدد الساعي لامتلاك السلاح النووي. وللحقيقة إن وجود قوى نووية في العالم يعني تهديد أمن وسلام واستقرار العالم، ويجعل العالم يعيش حالة من الرعب الدائم، فوجود سلاح نووي في الشرق أو الغرب هو سبب للخوف والقلق، وسبب في عدم توازن الردع، أو ما يسمى غياب توازن الرعب.. وعليه فالخلاص من السلاح النووي الموجود في الدول النووية مرة واحدة، أو تدريجياً سوف يخفف، ويلغي أي رعب في العالم. إذن الموضوع لا يتعلق ب(روسياوالولاياتالمتحدة) بل يرتبط بكل الدول التي تمتلك السلاح النووي هذا السلاح الذي بإمكان الموجود منه في ترسانات الدول النووية يكفي لتدمير العالم عدة مرات... المهم أن يتسع البحث في تدمير الأسلحة النووية بحيث يشمل كل الدول النووية ، وتحت رعاية وكالة الطاقة الذرية الدولية، واشرافها في التنفيذ وفق جدولة زمنية محددة توقع عليها كل الدول النووية ... وهي : (الولاياتالمتحدةالأمريكية – روسيا – جمهورية الصين – كوريا الشمالية – الهند – باكستان – الكيان الصهيوني – فرنسا – بريطانيا) وغيرها من الدول التي امتلكت السلاح النووي، والتفتيش على المفاعلات للتأكد أنها لم تعد تعمل من أجل صناعة السلاح النووي. إن اكتشاف الذرة نعمة من نعم الله .. فلا يجب أن تتحول إلى نقمة.. وعليه فإن استغلال مثل هذه النعمة لمصلحة الإنسان في الطب والطاقة، ومنافع أخرى هو من أولى أولويات الإنسان الذي يحتاج إلى الأمن والسلام والاستقرار .. وحري بالدول النووية ذات الشعارات الإنسانية أن تتخلص من كل ما يهدد ويرعب الإنسانية وفي البلدان اسلحتها النووية.