كانت هناك اتجاهات دولية لإيقاف سباق التسلح، والحد من السلاح النووي، والتخلص من أسلحة الدمار الشامل وذلك من خلال اتفاقات موقعة في ثمانينيات القرن الماضي بين العملاقين “الاتحاد السوفيتي” سابقاً وبين “حلف الأطلسي” أو بالأصح “الولايات المتحدةالأمريكية” وقد تم الاتفاق بشكل عام على إيقاف صناعة وإنتاج الأسلحة النووية، وذات الدمار الشامل، والتخلص مما هو موجود في ترسانات الأسلحة لدى الطرفين من خلال التدمير الممنهج لهذه الأسلحة.. لكن ما حدث من انهيار دراماتيكي للاتحاد السوفيتي والمعسكر الشرقي أوقف هذه الاتفاقات وأعلنت الإدارة الأمريكية نفسها “سيداً عالمياً أوحد” وبدأت تدعو لعالم جديد تحت اسم العولمة والذي اتضح فيما بعد أنه “الأمركة” أي أمركة العالم. مع انهيار “المعسكر الشرقي” حلف وارسو بانهيار النظام السوفيتي وما تبع ذلك من تفكك لجمهورياته وإعلان استقلالها وتقسيم تركته من السلاح بين الدول المستقلة.. انفردت الإدارة الأمريكية بالعالم، وأعتقدت حلماً ووهماً أن الفرصة صارت مواتية لفرض “العولمة” على العالم خاصة وأنها أحست بضعف العالم بعد غياب حلف وارسو، وقيادته العملاقة الاتحاد السوفيتي ومضت في التهديد والعدوان المسلح ، وبالاحتلال ،وبالمؤامرات لفرض الأمركة على العالم أو أمركة العالم وعلى مدى عقدين من الزمن تمارس سياسة الاستعلاء والاستكبار والظلم والقهر والعدوان والترغيب والترهيب وسياسة العصا والجزرة للهيمنة على العالم والسيطرة عليه حتى شعر العالم كله أن الإدارة الأمريكية والرأسمالية الغربية الصهيونية المتوحشة لا تصلح لإدارة العالم فهي تتكلم عن الحرية والديمقراطية وتمارس الاستبداد والدكتاتورية والاستعلاء والغطرسة والاستكبار ضد شعوب العالم، ومنها تلك الشعوب والأنظمة التي صمدت أمام تيار وطغيان “العولمة الأمريكية” مثل “كوبا، وكوريا الشمالية، والصين، والهند، وإيران، وفنزويلا” والتي بدأت تحس وتعاني من التهديدات والمخاطر الأمريكية على أمنها واستقرارها وخاصة بعد الممارسات المجنونة للإدارة الأمريكية عسكرياً، وتآمرياً، وتجسسياً.. فكرت بضرورة الردع لهذا النظام الإمبريالي المتوحش الذي أصبح يهدد استقلال وسيادة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها.. فاتجهت هذه الدول نحو التسلح بما فيها روسيا الاتحادية. هذه الدول اتجهت نحو امتلاك قوة الردع “السلاح النووي” وأيضاً مضت في صناعة وامتلاك أسلحة متطورة وجديدة .. فها هي روسيا لم تغفل وبدأت تعلن عن تطور أسلحتها الجوية والبحرية، والبرية والصاروخية المتفوقة والأكثر تطوراً وهكذا الصين والهند وكوريا وإيران أصبحت من أكبر صناع السلاح المتطور والسبب كله سياسة الإدارة الأمريكية التي تهدد أمن وسلام واستقرار واستقلال الشعوب. رابط المقال على الفيس بوك