منذ 23سنة أي منذ انهيار “الاتحاد السوفيتي” في السنة الأولى من تسعينيات القرن الماضي.. القوة العظمى الشرقية وقائد حلف وارسو الاشتراكي.. القوة التي كانت تقف في مواجهة القوة العظمى الغربية« الولاياتالمتحدةالامريكية وحلف الناتو» الأطلسي القوة الرأسمالية.. نعم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في 1990م والذي سقط معه المعسكر الاشتراكي إنهار التوازن الدولي.. وأصبح العالم تحت رحمة قوة وحيدة قطب “ دولي” واحد “الولاياتالمتحدةالأمريكية” التي رفعت دعوتها للنظام العالمي الجديد، وصارت تروج له بالترغيب من خلال استعراض مميزات “العولمة” أو النظام العالمي الجديد مضللة العالم بأن “العولمة” هي المنقذ للعالم من التخلف والفقر إلى الرفاهية والرخاء، والتطور.. أو الترهيب ضد كل من يقول “لا” للعولمة “النظام العالمي الجديد” ويتمسك بنظامه الذي اختاره، ويناسب احتياجاته، نعم مثل هؤلاء الممانعين استخدمت ضدهم “سيدة العالم” وقائدة “النظام الجديد” التهديد، والاتهام بالإرهاب، وإيواء الإرهابين، بينما تتهم آخرين بمحور “الشر” مثل “كوريا الشمالية، وإيران، وسوريا” حيث وصفهم الرئيس الأمريكي “بوش الابن” بمحور الشر!!. لأنهما يرفضان السياسة الأمريكية، و”عولمتها”. النظام الدولي الجديد.. “العولمة” وخلال عقدين من الزمن، والتعامل مع سياسة القطب الواحد لم يجد العالم سوى الويل، والثبور وعظائم الأمور، ووجد نفسه أمام حرب عدوانية أمريكية “لأمركة العالم” وفرض نظام اقتصادي، واجتماعي وسياسي على العالم بالقوة مناقضة بذلك إدعاءها بأنها تسعى إلى نشر الديمقراطية والحرية في العالم بينما سعيها لفرض نظام واحد على العالم هو مجاف للديمقراطية، والحرية وتصرف، وسلوك دكتاتوري لأنه ضد حقوق الشعوب في اختيار أنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتناسب مع متطلباتها وحاجاتها، وترغب فيها. بعد نحو عقدين من الزمن وثلاث سنوات فشلت الإدارة الأمريكية في عولمة العالم، وفي إدارته وكل ما فعلته تخريب للعالم سياسياً واقتصادياً، ومالياً، واجتماعياً، ونشر الفوضى في أرجائه، وإشاعة الخوف والانحراف والإفساد للنظام العالمي ممثلاً “بالهيئة الدولية” وتحويلها إلى مؤسسة أمريكية تخدم الأطماع والأهداف الإمبريالية الأمريكية الصهيونية، وما يجري في العالم خير دليل على عودة سباق التسلح، والمشاكل الاقتصادية، والمالية، وعودة الحرب الباردة، وإشعال الفتن، والحروب الأهلية والطائفية والمذهبية في مختلف بلدان العالم. إن العالم في فوضى عارمة.. وهي أي الإدارة الأمريكية وراء ذلك.. حيث تبنت مشاريع الفوضى الخلاقة في العالم. الخلاصة إن الإدارة الأمريكية.. صاحبة النظام العالمي الجديد، والعولمة، والفوضة الخلاقة أثبتت أنها غير صالحة، وغير مؤهلة لقيادة العالم، ولا تصلح وصية على الديمقراطية والحرية لأنها استبدادية، واستكباريه، وتستقوي بقوتها العسكرية على الشعوب المستضعفة، وتدعم التخريب والتدمير، والإرهاب في العالم.. بل تمارس هي نفسها العدوان على شعوب العالم وعليه فهي غير مؤهلة ولا صالحة لقيادة العالم. رابط المقال على الفيس بوك