كنت قد كتبت عن هذاالموضوع في وقت سابق ولكن بسبب مانشاهده من فوضى عارمة واستهتار من قبل بعض سائقي الدراجات النارية كان لابد لي من وقفة أخرى مع هذا الموضوع،فرغم كل التوجيهات الصارمة والضوابط التي نعلمها جميعاً بخصوص عمل هذه الدراجات إلا أن فوضاها تزيد يوماً تلو الآخر. إن ما تُلحقه الدراجات النارية من أذى وإقلاق للسكينة العامة يجب أن يؤخذ في عين الاعتبار من قبل كافة الجهات المسئولة،لأنه في الأول والأخير المتضرر الوحيد هو المواطن، فعلى سبيل المثال في محافظة تعز يوجد عدد كبير جداً من الدراجات النارية ولا اعتراض على تواجدها لغرض العمل في فترات تتلاءم مع خصوصيات المحافظة،إنما الاعتراض على استخدام بعض الشباب هذه الدراجات لايذاء خلق الله وعدم احترامهم لأدنى حقوق الإنسان في الراحة والهدوء والطمأنينة والسكينة، بل إن البعض منهم يتعمد فك «الإجزاز»الخاص من كاتم الصوت «المشرعة» من باب الهواية والاستعراض، فهل من رادع لمثل من يقومون بهذه الأعمال؟ لاشك بأن إدارة الأمن وإدارة المرور في محافظة تعز مشكورتين تقومان بين الحين والآخر بحملات لضبط هذه الدراجات، لكنني أجزم بأن بعض أحياء المدينة لاتصل إليها هذه الحملات إطلاقاً وهي من أشد الأماكن حاجة لمثل هذه الضوابط،ونسمع بين الحين والآخر حملات على الدراجات النارية غير المرقمة ونحن نشاهدها تجوب شوارع المدينة ذهاباً وإياباً. نعرف جيداً أن بعض هذه الدراجات مصدر للرزق للعديد من الأسر ولست في هذه السطور أقصد قطع رزق أي أحد،ولكن ما المانع أن يكون هناك التزام بالضوابط المقرة سابقاً والتي تحدد أن أقصى وقت يمكن أن تعمل فيه الدراجات النارية السابعة مساءً، أما أن يبقى الحبل على الغارب متى ما أراد سائق الدراجة النارية «طلبة الله» خرج، فأعتقد أن هذا الشيء يجب أن تتخذ حياله اجراءات حازمة كي تنعم مدينتنا بالهدوء والسكينة، وهنا لابد من الإشارة إلى أن منطقة السائلة أو ماتسمى بسائلة القمط الواقعة أسفل منطقة الدمغة والطريق الموصلة مابين منطقة ثعبات والمجلية هي أكثرالأماكن معاناة من حركة الدراجات النارية بعد الساعة الحادية عشرة ليلاً وحتى الخامسة صباحاً حيث تتكاثر حركة الدراجات النارية في هذاالتوقيت بشكل يثير القلق بسبب ارتباط المنطقة بطريق جبل صبر ونتمنى من الجهات الأمنية العمل على وضع دورية ثابتة في هذه المنطقة كي تحاصر عملية تحرك هذه الدراجات في أوقات الراحة والنوم لأنها وبصراحة أصبحت مصدر قلق للأمن والطمأنينة والسكينة العامة..والله من وراء القصد.