الأعمال الجارية في شارع المعلا الرئيس «مدرم» كما أسلفنا في مواضيع بيئية سابقة تعد عملاً مهماً في كافة الجوانب، وليس أدل على ذلك من وضع لمسات فنية رائعة للشارع وضبط المخالفين للأمور البيئية والجمالية في مواضع مختلفة كاللافتات والدعايات والبناء العشوائي.. إلخ. إن اللافت الآن هو مايجري من تحديث للسياج الحديدي، بحيث استبدل القديم بجديد، وهو مايعطي لوحة فنية ومنظراً جمالياً، لكنه كما يقول المهتمون إنما هو شكل «تايوان» وليس«جابان» يعني ليس أصلياً، بل تقليداً ذلك لأن السياج الجديد غير مقاوم وسريع التلف ويبدو السياج من خلال تثبيته أنه مقيد بنقاط حديد خفيفة ولاتتحمل الصدمات والحوادث، وهو الحال نفسه على الأعمدة الاسمنتية التي لن تصمد كثيراً في منطقة ساحلية معروفة بعوامل التعرية.. وخلافه. وإذا كنا نثني على تطوير الشارع وتحديثه، فإننا لاننسى أن الأمور الفنية هي أساساً ذوق وهندسة وتعميم لتجارب موجودة حولنا، ولذلك يبدو أن ارتفاع السياج إلى منطقة الرقبة للانسان العادي، يبدو أنه عامل تسريع الحوادث، إذ إن سائق العربة/السيارة لايتمكن من رؤية الشخص المار في هذه الفتحة أو تلك من الشوارع الفرعية، أو مناطق عبور المشاة لأن السياج أخذ ارتفاعاً كبيراً.. ولو كان حدد الارتفاع إلى منطقة الوسط، أي «الحقو» للانسان وزيادة قليلاً، لكان ظهر الجمال والحرص معاً ومع هذا وذاك لانريد المبالغة في إظهار الجمال على حساب الحياة.. وبضمنها العمارات الكبيرة وتوابعها. ماأردت احداثه من جدل هو ترميم العمارات الكبيرة في هذا الشارع الذي تكاد مبانيه تنهار إن اليوم أو في الغد.. وقد كتبنا كثيراً حول هذه المسألة فمتى تلقى كلماتنا استجابة بمثل الاستجابة لترميم الشارع وصيانته وكذا تجميله?. ألا تستحق هذه المباني لفتة من الدولة وبحسب قانون التمليك الذي يحمل الدولة 05% من الصيانة والترميم والباقي على الساكن نفسه! حقيقة إن الأعمال الجميلة تحدث ارتياحاً كبيراً، لكن طموح الناس في صنع لوحة متكاملة بدءا من الشارع فالعمارة والمدرسة والأماكن الخلفية والنظافة وكذا صيانة أنابيب المياه وأسلاك الكهرباء، لأن ذلك يعد من الأساسيات للحياة عامة .. فهل ذلك ماسيحدث فعلاً؟ نأمل ذلك والله من وراء القصد وخير معين.