عدن، ثغر اليمن الباسم، نفضت من على جسدها وثوبها غبار سنوات الإهمال، وانطلقت بإرادة على دروب الحياة والعطاء الجميل. وغدت ورشة عمل كبيرة تعزف فيها صباحاً ومساءً سيمفونية العشق اليماني، والغناء بأعذب قصيدة حب ووفاء. عادت عدن متوجة بإكليل الفل والكاذي.. ومعطرة بروائح البخور العدني.. وودعت الشعارات الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع..!!. وها هي قلعة صيرة والصهاريج، ومآذن وقباب المدينة شاهدة وفرحة مستبشرة بوجه عدن، وعودة الابتسامة الصافية المطمئنة على ثغرها، خاصة بعد أن وضعت المدينة أقدامها على أعتاب مرحلة جديدة من البناء، والتنمية، والاستثمار، والتحديث وعلى مختلف الأصعدة. وها هو ميناء عدن وخليجها، وأسراب طيور النورس تحكي لنا حكاية مدينة بطعم العسل، ونكهة البن اليماني، وحكاية الحراك والخلق والنشاط والإبداع الإنساني الذي يضفي عليها الحضور والمكانة والتواصل مع بحار ومدن وموانئ الدنيا.