من خصائص شهر رمضان المبارك أنه كان فيه فتح مكةالمكرمة، وهو الفتح الذي انبثق منه نور الإسلام شرقاً وغرباً، ونصر الله رسوله حيث دخل الناس في دين الله أفواجاً، وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الوثنية والشرك الكائن في مكة، فأصبحت دار الإسلام،وتمت بعده الفتوحات الإسلامية في كل مكان. والحقيقة تبقى لأهل اليمن الريادة والإشراقة في فتح مكة ففي قوله تعالى:« إذا جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً» قال عكرمة ومقاتل:« إن المراد بالناس أهل اليمن،وفد منهم سبعمائة إنسان على رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنون» وقال البغوي:«انها أهل اليمن » وقال الماوردي في تفسيره «الناس ههنا هم أهل اليمن». وقال الحسن البصري:«لما فتحت مكة قالت العرب بعضها لبعض :لابد لكم بهؤلاء القوم يعنون أهل اليمن أسوة أي قدوة، فإنهم جعلوا يدخلون في دين الله أفواجاً،يعني أمة بعد أمة. نعم لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: «الإيمان يمان»