عدد من المحافظين يشكون تعثر تنفيذ مشاريع الطرق ويرجعون أسباب التعثر في كثير من الأحيان إلى عجز المقاولين وعدم أهلية الكثير من الشركات التي ترسو عليها المناقصات وعدم امتلاكها المعدات اللازمة لتنفيذ المشروعات . إلى جانب تساهل المشرفين وغياب الرقابة وعدم تطبيق الجزاءات على المقاولين المستهترين وفقاً لما هو محدد في عقود التنفيذ. محافظ تعز يتحدث بمرارة عن تعثر عديد من مشاريع الطرق، ويعتبر طريق شرعب الرونة أنموذجاً لتعثر المشاريع، حيث تم تدشين العمل بها عام 1919م وحتى اليوم لازالت محلك سر، عدا تغطية بضعة مترات بالطبقة الإسفلتية التي هي الأخرى قد تعثرت نتيجة العوامل الطبيعية وعدم التزام الشركة المنفذة بالمواصفات المحددة، وبرغم أنه قد تم مؤخراً سحب المشروع من الشركة المقاولة قبل عام تقريباً لم يتم حتى الآن حسم إعادة تنفيذ الطريق.. ما يضاعف مرارة المحافظ عدم البت بمشروع طريق فوفلة سامع - دمنة خدير، رغم توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - بسرعة تنفيذ الطريق لما لها من أهمية في إيصال الخدمات إلى التجمعات السكانية المختلفة بمديرية سامع والمديريات المجاورة. محافظ ريمة هو الآخر يشكو من تعثر مشروعات عدد من الطرق، ويؤكد أن إسناد تنفيذ المشروعات إلى مقاولين بالباطن وهم غير مؤهلين أثّر سلباً على تنفيذ المشروعات المعتمدة لمحافظة ريمة. ويقول في تصريحات صحافية: إن محافظته لاتمتلك بنية تحتية في مجال الطرقات، وإن أبناءها يعانون الويل في التنقل بين مناطق المحافظة نتيجة وعورة الطرق، وإن الوصول إلى مركز المحافظة لايتم إلا عبر البوابة الغربية - أي تهامة الحديدة - أي أن المحافظة لاتمتلك إلا منفذاً واحداً يتم عبره الانتقال من المحافظة إلى المحافظات الأخرى رغم الاعتمادات المرصودة لمشاريع الطرق التي تعثرت بسبب المقاولين. وكان محافظ المحويت قد وجّه في وقت سابق بسحب مشاريع الطرق المتعثرة بالمحويت من المقاولين المستهترين وإعطائها إلى مقاولين جادين في عملية التنفيذ. والحقيقة أن تعثر مشاريع الطرق في عدد من المحافظات قد أسهم في إعاقة تنمية المجتمعات، حيث تعتبر الطرقات الشريان الرئيسي لإيصال الخدمات المختلفة إلى قرى وعزل عموم المديريات . لذلك ينبغي على وزارة الأشغال العامة الاضطلاع بدورها الرقابي على المشروعات ووضع قائمة سوداء بالمقاولين غير المؤهلين ومحاسبة المقصرين في تنفيذ مشروعات الطرق وعدم منح مشروعات للمقاولين الذين ثبت فشلهم وتعثرهم في تنفيذ مشروعات سابقة.