كان التابعي الجليل طاووس اليماني يحذر كثيراً من الشح والبخل، فيسأله أصحابه: وهل من فرق بينهما؟! فيقول: نعم، البخل أن يبخل الإنسان بمافي يده، والشح أن يحب له مافي ايدي الناس. قال الحق تعالى:« ومن يوق الشح نفسه فأولئك هم المفلحون» صدق الله العظيم. إن البخيل شخص يعيش طيلة حياته دون أن يذوق طعم الحياة!! وماأجمل مناشدة الشاعر المقنع الكندي للبخلاء وهو يقول: إني أحرض أهل البخل كلهم لو كان ينفع أهل البخل تحريضي ماقل مالي إلا زادني كرماً حتى يكون برزق الله تعويضي وقد قال أحد الحكماء:المتكبر والبخيل مهما تكن مزاياهما لايستحقان الاهتمام.