لم تكن جدة أي من الرؤساء الذين تعاقبوا على البيت الأبيض حاضرة أو تذكر في الانتخابات الأمريكية مثلما كانت جدة الرئيس الشاب الجديد أوباما التي توفيت قبل ساعات من انتخاب حفيدها رئيساً. لقد وصفها فيما كانت دموعه تسيل بأنها نموذج ل «البطل الهادئ» للولايات المتحدة وتحدث أمام أنصاره عن سيرة حياة جدته منذ ميلادها في العام 1922م والمصاعب التي واجهتها اثناء الكساد الكبير، وتلك التي مرت بها عندما كان جده يحارب في أوروبا اثناء الحرب العالمية الثانية «وكانت مضطرة لأن تربي بمفردها ابنتها مع استمرارها في العمل». واعترف أوباما أن جدته قد ربّته على قيم الأمريكيين البيض المحافظة وأنها علمته معنى العمل الشاق، وكم تمنى أن تشاهده وعبر التلفزيون وقد أصبح رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية. لكن الجدة فارقت الحياة قبل ساعات من أعظم فرح لها بعد صراع مع مرض السرطان وعن عمر ناهز ال 86 عاماً،وكم كان أوباما رائعاً ووفياً وهو يتذكر ويحيي جدته في خطاب الفوز.