التداعيات الخطيرة الناجمة عن انتشار ظاهرة القرصنة في السواحل الصومالية استدعت التنسيق المشترك للدول المطلة على البحر الأحمر لمواجهة ومحاصرة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد أمن الملاحة الدولية في السويس وخليج عدن. وكانت اليمن في مقدمة الدول التي دعت إلى تكامل الجهود والتنسيق المشترك بين الدول المطلة على البحر الأحمر فضلاً عن مسئولية الأسرة الدولية لتضافر جهودها من أجل إحلال السلام في الصومال، باعتباره أقصر الطرق لتطويق القراصنة. وحسناً كانت الاستجابة لحضور الاجتماع التشاوري لدول البحر الأحمر سريعة وفاعلة، حيث خرج المجتمعون برؤية لتفعيل جهود تنسيق هذه الدول لمواجهة أعمال القرصنة والعمل سوياً من أجل إبقاء هذه المنطقة بمنأى عن التدخلات العسكرية أو المساس بحدود وسيادة الدول المطلة على البحر الأحمر ومياهها الدولية. وحسناً أيضاً أن تأتي مبادرة الدعوة إلى تفعيل دور هذه الدول من اليمن التي باتت تعاني كثيراً جراء ظاهرة تزايد القرصنة واستمرار تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في الصومال، حيث سارعت اليمن إلى التنبيه من خطورة استمرار القرصنة وحذرت من التدخل العسكري الخارجي في المنطقة ووضعت اليمن حزمة من الإجراءات والآليات للأسرة الدولية والتي تأتي في طليعتها ضرورة إعادة الأوضاع الأمنية في الصومال إلى ما كانت عليه، باعتبار أن ذلك هو المخرج المناسب لمعالجة تزايد ظاهرة القرصنة في هذه المنطقة.