الشطحات التي تقوم بها أحزاب المشترك ومحاولات إفساد الحياة السياسية فضلاً عن تهييج الشارع وإثارة مفردات البغضاء والفوضى والكراهية وإعادة إنتاج خطاب استعداء الآخر وإثارة الفتن الانفصالية والشطرية والسلالية.. كل هذه الشطحات لا بد لها من وقفة قانونية ودستورية، وبحيث تلتزم أحزاب المشترك بقدسية هذه الثوابت الوطنية وعدم المساس بها، باعتبارها ملكاً للشعب. وإذا لم تستطع هذه الأحزاب العودة إلى العقل وترشيد خطابها في إطار ما تضمنه الديمقراطية والتعددية فإن الضرر لن يصيبها فحسب، بل سيلحق أفدح الضرر بالتجربة الديمقراطية، حيث ستترتب أعباء إضافية إلى التحديات القائمة. ولا بد قبل التساؤل عن منتهى هذا الغي الذي فضلت أحزاب «المشترك» البقاء في شرانقه أن نقول بأن واجب المواطنين الذين خبروا هذه الأحزاب التي ألحقت أفدح الضرر بالشعب وحملته الكثير من المعاناة.. وبالتالي الحذر من هذا الخطاب الذي في ظاهره الخير وفي باطنه الشر، خاصة إذا ما عرفنا بأن الغاية لكل هذا الهيجان الانقلاب على السلطة بصورة غير ديمقراطية أو إثارة الفوضى والفتن ليتسنى لها تحقيق تطلعاتها في تدمير اليمن وتقويض مكتسباته في الوحدة والديمقراطية والاستقلال بعد أن فشلت في مرات كثيرة اختراق إرادة الناخب خلال الاستحقاقات الدستورية السابقة. فإلى متى هذا الغي لأحزاب المشترك وهل من حكماء يصححون لها خطأ ما يرتكبونه.. واستغلال الفرص المتاحة أمامهم للحوار من أجلهم.. ومن أجل الوطن؟!