الإثنين , 18 سبتمبر 2006 م - أيام قلائل ويسجل اليمنيون انتصاراً جديداً في سفر التحولات الحضارية والديمقراطية التي تحققت للوطن خلال العقدين الأخيرين، ومنها الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والمحلية التي من المقرر اجراؤها في العشرين من سبتمبر الجاري، حيث تتنافس الاحزاب والمستقلون في خوض غمار هذه الانتخابات على قاعدة من المنافسة الشديدة وفي مناخ من الشفافية أتاحت للمرشحين جميعاً فرصاً متساوية للتعبير عن برامجهم وافكارهم. واذ تتجه الانظار إلى يوم العرس الديمقراطي الكبير في العشرين من سبتمبر الجاري فإن قلوب اليمنيين والعالم تتطلع إلى ان هذا اليوم يسجل نصراً حضارياً لجهة التزام الجميع باجراء انتخابات حرة ونزيهة وآمنة.. بعيداً عن توتير الاجواء، خصوصاً في خطابات المرشحين الذين يدعون إلى اثارة الكراهية والبغضاء ويحثون على ثقافة الضعف الذي يساهم في اشاعة مناخ من عدم العنف وارتكاب اعمال ارهابية معادية لمصالح الوطن، وتضر بسمعة ومكانة التجربة. وماحدث منذ يومين في محاولات استهداف الاقتصاد الوطني والإضرار بالتجربة الديمقراطية وتكشف خلايا لارتكاب مثل هذه الاعمال الاجرامية المنافية للدين والاخلاق والقيم الحضارية لشعبنا.. هذه الاحداث هي نتاج ثقافة خطاب الاستعداء الذي يتسلح به طرف سياسي ضد من يعارض سياسة التطرف والغلو والتفكير احادي الجانب. وعلى المجتمع باسره ان ينبري لمثل هذا الخطاب ولداعميه وحملته نظراً لمايترتب على هذه الممارسات والتفكير من اضرار بالغة وكبيرة على الوطن وتجربته برمتها..