السبت , 9 سبتمبر 2006 م تستمر مهرجانات مرشحي الانتخابات الرئاسية والمحلية بصورة متواصلة لكسب ثقة الناخبين في عموم المحافظات، وهو تقليد ديمقراطي حضاري يعكس تطور التجربة الانتخابية في يمن الثاني والعشرين من مايو1990م. ومع استمرار وتيرة المهرجانات الانتخابية تزداد حمى الانتخابات استباقاً ليوم الاقتراع الذي يمثل خاتمة العرس الانتخابي الديمقراطي.. حيث يسجل اليمنيون إضافة حضارية للتجربة الثرية التي باتت محط تقدير واحترام الأسرة العربية والدولية. وإذا كانت ثمة خروقات خلال هذه المرحلة فإن على جميع المرشحين التقيد بضوابط دليل الدعاية الانتخابية، والحرص على أن يكون الخطاب الإعلامي منسجماً مع القانون وألا تنسي حمى الانتخابات بعض المرشحين تلك الضوابط والانجرار وراء عبارات الإساءة والتجريح والتقليل من أعمال الآخرين والمبالغة في طرح الوعود غير الواقعية، لكسب ثقة الناخبين باعتبار أن ذلك يعد تدليساً يحظره القانون. إن الوصول بالتجربة الديمقراطية في استحقاق 2006م هي مسئولية كل أبناء الوطن الذين تقع عليهم إثراء هذه التجربة بامتثال السلوك الحضاري، ابتداء من حسن الاختيار وصولاً إلى إجراء الانتخابات في ظروف آمنة ومستقرة وتقديم الأنموذج الحضاري في الممارسة الديمقراطية التي هي حاصل نتاج تحولات عميقة وكبيرة قطعها مجتمعنا خلال العقدين الأخيرين ليتوج هذا التحول بإجراء الاستحقاق الكبير في العشرين من سبتمبر الجاري.