السبت , 2 سبتمبر 2006 م - وهج العملية الانتخابية يزداد تفاعلاً مع العد التنازلي لموعد الاقتراع في العشرين من سبتمبر الجاري لانتخابات رئيس الجمهورية والمجالس المحلية. وفي المشهد الانتخابي تبرز الديمقراطية في أكثر تجلياتها تعبيراً عن حقيقة التعددية الحزبية من خلال تعدد المرشحين والمنافسة القوية بينهم في هذه الانتخابات.. ويبرز أكثر تمسك المواطن اليمني بهذا المسلك الديمقراطي الذي يعكس بدوره تنامي التجربة واشتداد عودها، وذلك من خلال التفاعل مع العملية الانتخابية والمشاركة الواسعة في هذه الانتخابات عبر مراحلها المختلفة. والوصول إلى انتخابات مستقرة مسئولية جميع القوى السياسية على الساحة الوطنية التي يحسب لها التأكيد على هذا التطلع بإجراء انتخابات خالية من العنف، وهو ما ينبغي التأكيد علىه باستمرار ومن كافة القوى السياسية وصولاً إلى ترسيخ الصورة الحضارية عن التجربة والنأي بها عن كل ما يسيء إليها. إن الحراك الانتخابي والمنافسة الشديدة بين المرشحين خلال مرحلة الدعاية الانتخابية ينبغي أن تراعي الضوابط القانونية والأخلاقية والانتخابية.. وبأن تحمل برامج المرشحين قضايا الوطن الاستراتيجية وأن تنأى عن خطابات التدليس والمبالغة. إن الرابح الكبير في هذا الاستحقاق هو الشعب اليمني وتجربته الديمقراطية.. وعلى هذه القاعدة لا بد أن يتنافس المرشحون.