الجمعة , 15 سبتمبر 2006 م الحراك الديمقراطي القائم المتمثل في فعاليات الدعاية الانتخابية لمرشحي منصب الرئاسة يجسد حقيقة المناخ الديمقراطي التعددي الذي تعيشه اليمن في تجربة غير مسبوقة على مستوى دول المنطقة، وهي مكسب كبير لليمن الذي يسير على خطوات ثابتة في التأسيس للتجربة وتطوير أدواتها وأساليبها مهما اعترى مرحلة الدعاية الانتخابية بعض الهنات والأخطاء التي جعلت من عدد من المرشحين يخالفون قانون الدعاية الانتخابية في التدليس على الناخبين والإساءة إلى التجربة في شقيها الإنمائي والديمقراطي بإنكار أي شيء تحقق على الأرض.. وهي محاولة لاستثارة الرأي العام ودفعهم إلى حالة من الشعور بالإحباط! إن العالم ينظر إلى الاستحقاقات الديمقراطية التي ستكمل بالعرس الكبير في العشرين من سبتمبر الجاري بإعجاب نظراً لما تشهده العملية الانتخابية من شفافية كاملة. ومن خلال تواجد المراقبين المحليين والدوليين في مشهد العملية الانتخابية ثمة ارتياح عارم من سلامة الإجراءات التي تنفذها اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء على قاعدة من الشفافية والحيادية وبمشاركة مختلف ألوان الطيف السياسي على الساحة الوطنية. وإذ ينظر العالم إلى الحراك الديمقراطي بإعجاب وتقدير، فإن المسئولية الوطنية تقتضي بمرشحي الحملة الانتخابية تقديم خطاب موضوعي وواقعي لا يثير الأحقاد أو ينطوي على الاستعداء والتجريح وصولاً إلى انتخابات هادئة تعكس هذا التحول الحضاري في إجراء انتخابات حقيقية تمثل أنموذجاً غير مسبوق على مستوى دول المنطقة.