الثلاثاء , 5 سبتمبر 2006 م - منذ بداية الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية والمحليات وحتى الآن تتكرس قيم الديمقراطية في أروع صورها، حيث يمارس كافة المرشحين حقهم في الإعلام الرسمي على قدم المساواة والحيادية.. وفقاً لضوابط دليل الدعاية الانتخابية. روعة الديمقراطية أنها تخلق هذا الحراك السياسي والإعلامي، حيث يتبارى المتنافسون لكسب ثقة الناخب وتقديم كافة الوعود حتي وإن كان مبالغاً فيها، لكسب ثقته والحصول على صوته.. وهذا نمط متبع في كافة الدول الديمقراطية. وثمة من يرى ضرورة أن تتسم البرامج الدعائية والخطابية للمرشحين اعتماد منطق الموضوعية والواقعية، وعدم الانجرار وراء خطاب يسفه الآخرين أو يحاول الانتقاص من مكانتهم إلى ما هنالك من أخطاء تؤدي إلى انحراف رسالة المرشح عن أهدافها وغاياتها الأساسية. روعة الديمقراطية.. أن اليمن يتطور بهذه التجربة ويسجل تحولاً كبيراً في مسارها من حيث أن المنافسة الشديدة والإيجابية في هذه الانتخابات تسجل هي الأخرى حدثاً غير مسبوق في المنطقة. ولدى اليمنيين رصيد حافل بالتحولات الكبيرة خلال العقود الأخيرة، غير أن انتخابات 2006م هي النقطة البارزة في تنامي مسيرة الديمقراطية والتي ينظر إليها العالم بإعجاب وتقدير. ومن نافل القول التأكيد هنا مجدداً على ضرورة التعاطي مع العملية الانتخابية بروح من المسئولية لإنجاحها بصورة حضارية.