الإثنين , 4 سبتمبر 2006 م الاستحقاقات الانتخابية في العشرين من الشهر الجاري تمثل نقلة متطورة في المسيرة الديمقراطية التي اقترنت بقيام الجمهورية اليمنية في عام 1990م، فمنذ التئام شمل الأسرة اليمنية في هذا التاريخ جرت انتخابات رئاسية ونيابية ومحليات وفي مواعيدها المحددة، فضلاً عن ترسيخ قيم الديمقراطية والتعددية الحزبية والصحافية وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار من خلال المجالس المحلية المنتخبة وتبوؤها أبرز المواقع القيادية في مؤسسات الدولة. وتأتي انتخابات 2006م لتضيف بعداً جديداً في مسار العملية الديمقراطية من خلال تنامي هذه التجربة واتساع نطاقها وأدواتها، حيث تشهد الانتخابات الرئاسية والمحليات تنافساً كبيراً شارك فيه جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية والمستقلون على الساحة الوطنية في تنافس شديد لكسب ثقة الناخبين. ومنذ بدء الحملات الانتخابية للمرشحين برزت صورة هذا التنافس بقوة مما يؤكد حقيقة هذه الممارسة على الأرض وفي إطار مبدأ المتداول السلمي للسلطة، وهو أمر يحسب لتمسك شعبنا والقيادة السياسية بخيارات الديمقراطية والتعددية التي نظر إليها العالم بإعجاب وتقدير. ولا شك بأن المرحلة القادمة من العملية الانتخابية سوف تشهد المزيد من الحراك الإعلامي بين المتنافسين.. ولعل ما نحث عليه تجديد أن تقوم هذه المنافسة على ثوابت الموضوعية في الطرح وعدم الانجرار إلى خطاب يثير في النفوس الأحقاد والضغائن.