الجمعة , 8 سبتمبر 2006 م من الأهمية بمكان الإشارة باستمرار إلى المكاسب الحقيقية التي ستجنيها اليمن من ترسيخ تجربة الديمقراطية، التي تمثل الانتخابات الرئاسية والمحليات 2006م عنواناً بارزاً لها.. يؤكد ذلك تمسك اليمنيين بهذا الخيار الذي لا تراجع عنه. ومنذ إعادة تحقيق وحدة الوطن عام 1990م نجحت اليمن في بناء منظومة العمل الديمقراطي التعددي، وتطور أداء الأحزاب والتنظيمات السياسية والمجتمع المدني بصورة متعاظمة، وأنجزت اليمن دورات الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية في مواعيدها المحددة وبكل نزاهة وشفافية. وإذا كانت الدورات الانتخابية خلال الفترة الماضية قد فقدت بريق المنافسة الشديدة جراء مقاطعة بعض أطراف العمل السياسي، فإن هذه الانتخابات تشهد تنافساً شديداً بين تحالف جانب من المعارضة ضد مرشحي المؤتمر الشعبي العام وبمشاركة فاعلة من مختلف القوى السياسية والمستقلين على الساحة الوطنية. إن نجاح العملية الانتخابية في دورتها الراهنة خيار كل اليمنيين لتأكيد التحولات الحضارية التي يعيشها الشعب وينعم بأفيائها.. وهي خطوة متطورة على طريق تعزيز قيم الديمقراطية والبناء في دولة الوحدة، وفي ظروف يحرص الجميع على المشاركة في تقديم أنموذج يستحق أن يحتذى به على صعيد الممارسة المسؤولة للتعبير عن تطلعات وبرامج المرشحين إلى الانتخابات، بعيداً عن كل زيف أو مبالغة لكسب ثقة الناخبين.