الثلاثاء , 20 يونيو 2006 م بتوقيع اتفاق الأحزاب لخوض المعترك الانتخابي القادم تكون منظومة العمل السياسي على الساحة الوطنية قد هيأت الأرضية الصالحة للمشاركة بفاعلية في الانتخابات المحلية والرئاسية القادمة. ولا شك بأن النجاج الذي كلل بتوقيع هذا الاتفاق محسوب لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي بذل جهوداً متواصلة للتوفيق بين أطراف العمل السياسي، ونجح في التوصل إلى القواسم المشتركة بين هذه الأحزاب. ومنذ توقيع هذا الاتفاق فإن الأحزاب الوطنية على الساحة مطالبة بتفعيل وتطبيق هذا الاتفاق بمختلف مناحيه واتجاهاته.. خاصة وأن الخلاصة التي توصلت إليها الأحزاب تصب في ضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة.. حيث ضرورة المشاركة الفاعلة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، فضلاً عن التنافس الشريف الذي يعكس تطور تجربة التعددية السياسية والديمقراطية في الوطن اليمني.. والبعد عن كل ما يسيء إلى هذه التجربة أو يقلل من أهميتها أو يشكك في نزاهتها وحياديتها. إن مجموعة النقاط التي تم الاتفاق عليها تدشن رحلة جديدة في العمل السياسي القائم على المشاركة الفاعلة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة.. وهو ما يتطلب من جميع الأحزاب أن تتمثل نقاط الاتفاق والعمل على ترجمتها من خلال الممارسة الحزبية الفاعلة والمسئولة.. وبعيداً عن السلبية والنزوع الأناني والحزبي الضيق الذي طبع الأحزاب طويلاً خلال الفترة المنصرم