الإثنين , 28 أغسطس 2006 م - يعيش الوطن اليمني أجواء ديمقراطية مشبعة بروح المنافسة البناءة بين مرشحي الأحزاب والتنظيمات السياسية والأفراد في الانتخابات الرئاسية والمحلية القادمة. وينظر العالم إلى هذا الاستحقاق الديمقراطي بإعجاب كبير، خاصة وأن اليمن قد التزمت بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحليات في مواعيدها المحددة، وفي إطار من التنافس الحزبي والتعددية السياسية وبمشاركة واسعة وكبيرة.. فضلاً عن مشاركة قطاعات متعددة بينها المرأة التي أخذت حقها في هذه العملية الديمقراطية مرشحة أو منتخبة.. بمعنى أن لها كامل الحقوق والواجبات، حيث أضحت تتبوأ أبرز المواقع القيادية التنفيذية والحزبية. ويبقى هنا الإشارة إلى أهمية أن يجسد جميع المرشحين مسلك الالتزام بضوابط العمل الديمقراطي، الذي تنظمه اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء، وفي مقدمة ذلك فترة الدعاية الانتخابية لكسب ثقة الناخبين والقائمة على الواقعية والمصداقية وعدم الانسياق وراء خطابات يستحيل تطبيقها أو تصديقها، وهي ستلحق أفدح الضرر بالمرشحين! إن الترتيبات القائمة لإجراء الاستحقاق الديمقراطي الكبير في العشرين من سبتمبر القادم سوف يضع اليمن أمام تحول حضاري، وسوف يرسخ مداميك العملية الديمقراطية، خاصة وأن الرهان على إنجاز هذا الاستحقاق يتزايد بالتأكيد على إجراء الانتخابات في ظروف آمنة ومستقره وعلى قاعدة من النزاهة والشفافية.