الصحابي اليماني الجليل سعد بن معاذ الانصاري رضي الله عنه من الأبطال الحكماء وكانت له سيادة «الأوس» وحمل لواءهم يوم بدر، وشهد أحداً، فكان ممن ثبت فيها، وفي يوم الخندق رمي بسهم،فمات من أثر جرحه،فتشرف وهو في موته بإجلال عظيم لم ينله أحد من الصحابة،فقد قال جبريل عليه السلام للنبي محمد صلى الله عليه وسلم:« يانبي الله! من هذا الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش..؟!». وإذا كان هذا حال موت سعد بن معاذ في السماء، فكيف حال موته في الأرض؟! يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لقد نزل من الملائكة في جنازة سعد بن معاذ سبعون ألفاً ماوطئوا الأرض من قبل..!!». بل وحتى قبر معاذ بن سعد لم يخل من إجلال وتقديس،يقول أبو سعيد الخدري رضي الله عنه:« كنت ممن حفر لسعد قبره، وكنا كلما حفرنا طبقة من تراب، شممنا رائحة المسك حتى انتهينا إلى اللحد!!»فيما يقول شرحبيل بن حسنة رضي الله عنه: « أخذ إنسان قبضة من تراب قبر سعد فذهب بها، ثم نظر إليها بعد ذلك فإذا هي مسك!!».