الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بفعل الممارسات الصهيونية الوحشية والاعتداءات والحصار المطبق على قطاع غزة الذي أدى إلى شل الحياة بعد أن نفد الوقود وتوقفت المخابز عن الإنتاج وأصبحت المستشفيات عاجزة عن تقديم خدماتها للمرضى. هذه الأوضاع المأساوية ما كان لها أن تصل إلى هذا الحد لولا الصمت العالمي وتهرب مؤسسات الشرعية الدولية من مسئولياتها تجاه شعب يتعرض لأبشع الجرائم ولحصار جائر وتجويع وحرمان من أبسط الحقوق التي أقرتها مواثيق وقوانين الأممالمتحدة. مجلس الأمن لم يحرك ساكناً إزاء ما تعرض له الشعب من إبادة على أيدي الجيش الاسرائيلي ومجنزراته وآلياته وطائراته واستخدامه الأسلحة المحرمة دولياً ضد شعب أعزل يعيش تحت حصار ظالم حول القطاع إلى سجن كبير. الصمت الأممي شجع الكيان الصهيوني على اطلاق أيدي المستوطنين في مدينة الخليل بالقطاع الغربي على اشعال الحرائق في المنازل وقطع الطرق ومهاجمة المواطنين الفلسطينيين وتصفيتهم جسدياً. مايتعرض له الشعب الفلسطيني من قمع وتنكيل وتجويع أثار حفيظة المنظمات الإنسانية وتنديدها بسلبية الموقف الاممي وأخرج مجلس الأمن من صمته ليدهشنا بموقفه الجديد، حيث وجه اعلاناً غير ملزم أدان فيه أعمال العنف ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.