حل علينا عيد الاضحى المبارك وهو المناسبة التي تحل على المسلمين في جميع أصقاع الأرض كل عام في يوم واحد بخلاف عيد الفطر الذي لم يتم الاتفاق على تحديد موعده من قبل حكومات الدول الإسلامية والسبب في الاتفاق على موعد عيد الاضحى المبارك هو تحديد يوم الوقوف لحجاج بيت الله الحرام في جبل عرفة بمكة المكرمة. عيد الاضحى المبارك هو المناسبة التي يجتمع فيها أكبر عدد من المسلمين من أنحاء المعمورة في مكان واحد ووقت واحد وملبس واحد في المشاعر المقدسة بمكة لأداء فريضة الحج «الركن الخامس من أركان الإسلام» وقد بلغ حجاج هذا العام ثلاثة ملايين حاج وبفضل من الله أولاً ثم حُسن الإعداد والتنظيم من قبل حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود فقد تمت فريضة الحج هذا العام دون آية حوادث مؤسفة. يأتي عيد ويمضي عيد .. عام بعد عام وفرحة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها غير مكتملة بسبب بقاء ثالث الحرمين الشريفين وأولى القبلتين ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم «المسجد الأقصى المبارك» يرزح تحت الاحتلال الصهيوني الغاصب ومعه كل أرض فلسطين المسلوبة. الورقة الثانية بسبب غلاء الأسعار والوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد تحولت فرحة العيد لدى الغالبية العظمى من الناس إلى مشكلة تتفاقم عاماً بعد آخر بسبب عدم القدرة على توفير أهم متطلبات العيد من أضحية وملابس للأولاد ومصاريف ضرورية للقيام بواجب زيارات الأهل والأرحام والمشاركة في أفراح الزفاف.. فالغلاء سرق الفرحة من القلوب والابتسامة من الشفاه.. فقد أصبح العيد بسبب الغلاء مأساة حقيقية بالنسبة للكثيرين ومنهم أصحاب الدخل المحدود،حيث لم يعد الراتب الشهري «للموظف المعتمد على الراتب فقط» قادراً على الوفاء بالالتزامات الضرورية في الأيام العادية كإيجار المنزل وتسديد فواتير الماء والكهرباء رغم أن الماء لايزورنا ألا مرة واحدة في الشهر والكهرباء مستمرة في عرض مسلسلها النكد «طفي لصي» يومياً.. أما في مناسبات الأعياد فإن الأمر يصبح أكثر مأساوية بسبب متطلباتها الكثيرة والسبب أننا لانعمل أي حساب مسبق لهذه المتطلبات ولو كل واحد منا- وأقصد الموظفين- وفر في دفتر التوفير بالبريد كل شهر ثلاثة آلاف ريال على الأقل سيجد أنه قد وفر مبلغ ستة وثلاثين ألف ريال في العام ولاشك أن هذا المبلغ سيحل جزءاً كبيراً جداً من متطلبات العيد والتي من أهمها الأضحية «الكبش أو التيس».. وعلى ذكر أضحية العيد فقد أعلنت عدد من المؤسسات والشركات التجارية في تعز عن استعدادها لتوفير الأضحية لموظفي الدولة بالتقسيط وهذه مبادرة ممتازة يستحقون الشكر والثناء عليها،لكن للأسف هناك البعض لم يتمكنوا من الوفاء بما التزموا به لعدد من الجهات،حيث ذهب موظفو تلك الجهات إلى الأماكن المحددة لأخذ أضحيتهم والتي سبق أن حددوها في كشوفات معدة سلفاً من قبل تلك الشركات ولكنهم فوجئوا بأن الكميات التي تم استيرادها قد نفدت بينما بعض الشركات كانت عند مستوى المسؤولية في الوفاء بما التزمت به واستمرت في توفير الأضحية حتى يوم العيد وبأسعار معقولة سواء للموظفين بالتقسيط أو بالنقد وكذلك للمواطنين بالبيع لهم نقداً وبأسعار موحدة. الورقةالثالثة حديقة التعاون بالحوبان بحاجة إلى إعادة نظر من قبل المجلس المحلي بمحافظة تعز فلا يعقل أن تظل بمساحتها الكبيرة غير مستغلة الاستغلال الأمثل وتوفير أكبر قدر من الألعاب المختلفة التي تلبي طلبات الأطفال وخصوصاً في أيام الأعياد الدينية والمناسبات الوطنية والعطل الأسبوعية،كما أنه من غير المنطقي أن تظل معظم منشآتها مغلقة خصوصاً بعد ترميمها فلا بد من استغلالها من خلال تحويلها إلى استراحات تقدم فيها كل أنواع المأكولات والعصائر والمثلجات.. كذلك لابد من إنشاء حمامات عامة ومصلى خاص بالنساء.. وعلى ذكر حديقة التعاون بالحوبان نتمنى لو يبادر المجلس المحلي بالمحافظة في إنشاء حديقة عامة في المنطقة الغربية لمدينة تعز وتحديداً في مساحة المطار القديم كونه أكثر الأماكن المناسبة لإنشاء الحديقة فيها والتي سوف تسهم في التخفيف من الضغط الكبير الذي تعانيه حديقة الحوبان وخصوصاً في الأعياد.. نتمنى أن يجد هذا المقترح استحساناً من قيادة السلطة المحلية بالمحافظة.