أولى فخامة الأخ الرئيس المعلم - حفظه الله - في برنامجه الانتخابي الذي قطعت في تنفيذه الحكومة برئاسة دولة الدكتور علي محمد مجوَّر، أشواطاً كبيرة، أولى اهتمامات كبيرة بالقطاع الخاص ودوره في الصناعة والتنمية، إذ نص الباب الثالث من المحور الثاني في البرنامج على «تحفيز أنشطة القطاع الخاص وبناء شراكة تنموية مع مؤسساته»، كما نص البند الأول من ذلك الباب على «تشجيع وإشراك القطاع الخاص للمساهمة في تطوير الاستراتيجيات والسياسات والخطط والبرامج الاقتصادية». في ضوء ما تقدم، تجدر بنا الإشارة إلى أن المؤتمر الصناعي الداخلي الذي يختتم بنجاح أعماله اليوم الثلاثاء 23 ديسمبر تحت شعار «صُنع في اليمن» في مدينة المكلا حاضرة حضرموت، يمثل استجابة واعية وخلاقة لتنفيذ جزء كبير مما ورد في البرنامج والمتعلق بتحفيز أنشطة القطاع الخاص وإسهاماته في تطوير الاستراتيجيات والبرامج الاقتصادية، كونه - أي المؤتمر الصناعي - سيناقش ضمن جلساته اتجاهات استراتيجية التنمية الصناعية وسبل تطوير الصناعة المحلية. ومما أكسب هذا المؤتمر أهمية وجدارة هو استضافته لدولة الدكتور مهاتير محمد - رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، الشخصية العلمية ذات الخبرة الاقتصادية المتميزة والوفد الماليزي الصناعي ضمن 002 شخصية اقتصادية ورجال مال وأعمال عربية ودولية وهي نسبة كبيرة من المشاركة الخارجية التي يمتاز بها هذا المؤتمر، إلى جانب مشاركة 006 شخصية محلية من البيوتات الصناعية ورجال المال والأعمال. كما تجدر بناء الإشارة والإشادة في آن معاً بمبادرة قيادة ومنتسبي غرفة تجارة وصناعة حضرموت برئاسة الأستاذ عمر عبدالرحمن باجرش - رئيس الغرفة لإقامة وتنظيم هذا المؤتمر مستعيدين إلى الأذهان مبادرتها المتميزة لاستضافة وتنظيم مؤتمر الاستثمار في خريف العام الماضي بمدينة المكلا. أهلاً بضيوف اليمن الأكارم، ومرحى لمؤتمر الصناعة مستقبل اليمن، وشكر وتقدير لغرفة تجارة وصناعة حضرموت، ولكل من رعى وأسهم وشارك في إنجاح هذا المؤتمر. [email protected]