بلادنا كانت وستظل مع نصرة القضية الفلسطينية من منطلق إيمانها الراسخ بعدالة القضية الفلسطينية، وهو ما يتجلى من خلال استغلال بلادنا لكل حضور إقليمي ودولي لطرح المبادرات الهادفة إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإيجاد تسوية عادلة للصراع العربي الصهيوني يضمن للفلسطينيين العيش بحرية وكرامة وفي ظل دولة مستقلة على كامل ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف. لذلك فإن مواقف بلادنا من القضايا الإقليمية والدولية غير قابلة للمزايدة، والأشقاء الفلسطينيون يدركون حقيقة الموقف اليمني الداعم لنضال الشعب الفلسطيني وحقه في نيل استقلاله وإقامة دولته الحرة المستقلة. ومن المهم تجديد التأكيد بأن بلادنا كانت السباقة في الدعوة لعقد قمة عربية طارئة منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة وقاد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية دبلوماسية رئاسية على الصعيد الاقليمي بهدف الاسراع في التئام القمة وحث إخوانه القادة العرب على ضرورة عقد القمة الطارئة بما يضمن الخروج بقرارات فاعلة تعمل على وقف العدوان الإسرائيلي. وانطلاقاً من حرص القيادة السياسية على وحدة الصف الفلسطيني والعربي فقد أكدت أكثر من مرة أن اليمن مع عقد أي قمة تعزز التضامن العربي وتوحد الصف الفلسطيني لمواجهة الاحتلال، خصوصاً أن المرحلة تتطلب مزيداً من التعاضد لنصرة اخواننا في فلسطين. لقد أوضحت بلادنا موقفها من تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة وأنها مع كل جهد عربي ودولي يعمل على وقف العدوان ولن تتوانى عن دعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني حتى ينالوا حقوقهم المشروعة في مواجهة الاحتلال ونيل الاستقلال. ومن يحاولون المزايدة على موقف بلادنا ندعوهم إلى التمعن بالرؤية اليمنية لما ينبغي ان تخرج به قمة الكويت الاقتصادية من قرارات تردع العدوان الاسرائيلي وتوحد العرب على كلمة سواء.. فالرؤية اليمنية التي خرج بها اللقاء التشاوري للقيادات العليا للدولة تنطلق من الحرص المسئول للقيادة السياسية على تعزيز قدرة الأمة العربية في مواجهة التحديات الصهيونية.