هكذا هي طبيعة الإرهاب، والعصابات الصهيونية.. أنهم أجبن وأخوف من مواجهة العسكر للعسكر، المسلحين للمسلحين، وفي كل حروبهم «أي الصهاينة» يظهرون تجردهم من شرف وأخلاقيات الجندي البطل، والعسكري الشجاع. ولا غرابة في ذلك فهم كيان يتكون من عصابات إجرامية إرهابية ليس لها قيم، ولا مبادئ، ولا أخلاق.. وكل حياتها تقوم على الإرهاب، والإجرام، والقتل، والنهب، والسلب، والتدمير وإشعال الفتن، والدس، والتآمر، وقد ضاقت بهم أوروبا ذرعاً، وتجرعت المر والألم من سلوكيات هؤلاء الشذاذ الإجرامية، التآمرية، الارهابية، لذا اتفقوا على توطينهم في فلسطين، وبمساعدة الاستعمار البريطاني الذي كان وصياً على فلسطين للاستفادة منهم باتجاهين: الأول: تخليص أوروبا منهم كوباء وورم خبيث، ما كان لأوروبا أن تستقر إلا بإخراجهم منها، وفعلاً دعموا فكرة التخلص منهم إلى خارج أوروبا، خاصة من قبل البريطانيين.. أما الألمان «ألمانيا النازية» فقد قررت الخلاص منهم من خلال المحارق ومع أن هذه المحارق النازية قد حولت إلى «هوليكست» إلا أنها لا ترقى إلى الأهوال وحروب الإبادة والتنكيل التي ارتكبها الصهاينة ضد شعب فلسطين بدعم وتأييد وحماية ومساندة ونصرة أوروبية، أمريكية.. هذه الدول التي تدعي احترامها لحقوق الإنسان، والحرية، والديمقراطية.. ومازالت على هذا الحال حتى اليوم، والحرب الوحشية الإجرامية على غزة خير شاهد. ثانياً: أراد الأوروبيون والأمريكان من خلال إيجاد هذا الكيان غير الطبيعي والغريب في فلسطين «كذراع عسكرية متقدمة»، أن تفصل الوطن العربي شرقه عن غربه للحيلولة دون توحده، والعمل على عدم استقرار المنطقة، وتخريب أمنها، والدس والتآمر عليها لإثارة الفتن، والفرقة فيما بينها، وذلك خدمة للامبريالية العالمية «وأروبية وأمريكية» لإبقاء الوطن العربي، بل وبلاد المسلمين، ضعيفة متخلفة، خاضعة.. وللحيلولة دون نهضة الأمة وتقدمها.. ولكي يعد الكيان الصهيوني ذريعة دائمة للامبريالية للتدخل في المنطقة العربية الإسلامية للهيمنة عليها كمنطقة استراتيجية، وكمنطقة نفطية هي مصدر أول للغرب الامبريالي للحصول على الطاقة. هذا هو الكيان الصهيوني، وأوروبا وأمريكا من ورائه.. فإلى متى تظل الرؤوس العربية في الرمال؟!