القضية الفلسطينية يصعب تصفيتها، أو حلها بالبدائل كما تتوهم العصابات الصهيونية، ويتوهم متبنوها، وحاضنوها، وداعموها، ومسلحوها من الغرب الإمبريالي “الأوروبي، والأمريكي” فخلال أكثر من ستين عاماً، استخدمت كل وسائل التصفية، والخلاص من الشعب العربي الفلسطيني ..استخدمت القوة المسلحة، والمجازر، والقتل، والتنكيل والتشريد، والتدمير، والحصار، والحروب الشاملة ضد الفلسطينيين، ومن معهم من العرب المحيطين، حتى في المخيمات في محيط فلسطين العربي طالتهم الآلة العسكرية الصهيونية، وارتكبت ضدهم المجازر بطريقة غير مباشرة كما في أيلول الأسود في الأردن، وكما حدث في لبنان في مخيمات” صبرا، وشاتلا” بهدف التخلص منهم إلى الأبد ..لكن دون جدوى...فالشعب الفلسطيني باق بعد أكثر من ستين عاماً بينما العصابات الصهيونية بدأت تتآكل من الداخل وتظهر أن هذا الكيان اللاشرعي إلى زوال. إن بقاء العصابات الصهيونية ليس بتصفية الشعب الفلسطيني لأنه لا يمكن تصفيته...والتجربة أثبتت ذلك.. فبعد أكثر من ستين سنة من سياسات التصفية.. مازال الشعب الفلسطيني باقياً، يحارب، ويناضل ويقاوم، من أجل استعادة أرضه، وبلده فلسطين المغتصبة ..والسر في ذلك أن شعب له جذور تمتد إلى أعماق الأرض الفلسطينية، له قضية ومقومات بقاء بعكس المجتمع الصهيوني الذي يعلم أن لا جذور له، ولا مقومات وجود فإلى حد الآن وبعد أكثر من ستين سنة لم يستطع أن يوجد له دولة لها مقوماتها، وفي طليعة هذه المقومات، حدود الدولة..فالكيان الصهيوني حتى الآن لا حدود له، ووجوده ليس ذاتياً لكنه وجود مفروض، وتحت حماية من الإمبريالية الأمريكية ويستحيل أن يبقى لولا هذه الحماية الأمريكية ..ولهذا فلاكيان الصهاينة، ولا الأمريكان يستطيعون فرضه كدولة ووجود داخل الوجود الفلسطيني العربي الذي لم يستسلم حتى الآن ويسلم بهذا الوجود الغريب والخبيث!! كيان العصابات الصهيونية يعلم ذلك، ومتأكد أنه عاجلاً، أو آجلاً سوف ينهار..والمفترض أن يتخذ خطوات، ومبادرات جادة نحو السلام، والقبول بالحقوق العربية الفلسطينية، حتى يبقى ليس ككيان، ولكن كجزء من المجتمع الفلسطيني الموجود والعائد مع أن حق العودة هو الذي يؤرقه فعودة الفلسطينيين سوف تسرع بسقوط الكيان الصهيوني بالديمقراطية من خلال انتخابات نيابية ورئاسية لأن العائدين سوف ينقلون الوجود الفلسطيني إلى أغلبية ستفوز بالبرلمان والرئاسة، وبالتالي الحكومة وهو أمر لا يخيف الصهاينة لأنه سوف يضمن لهم العيش كمواطنين بكامل حقوقهم، ويعيشون بسلام بدلاً من معاندتهم وقيام الدولة الفلسطينية بطريقة أخرى تعيد الصهاينة إلى الشتات والتيه من جديد لكن يظهر أن هذا قدرهم المحتوم وقد اقترب موعده ولن يطول. رابط المقال على الفيس بوك