مجدداً دعا فخامة الرئيس علي عبدالله صالح القوى السياسية جميعها إلى المشاركة بفاعلية في الانتخابات النيابية القادمة باعتبارها استحقاقاً دستورياً لكل أبناء الوطن دون استثناء. ويأتي تجديد الدعوة الرئاسية هذه في إطار الحرص المسؤول على مشاركة جميع القوى السياسية على الساحة، خاصة بعد ان أطلقت أحزاب «المشترك» إشارات واضحة منذ بدء إجراءات إنجاز هذه العملية الديمقراطية تشير إلى عدم مشاركتها في الاستحقاق الانتخابي الدستوري القادم. والحرص الرئاسي على مشاركة كافة القوى السياسية ينبع من موقع الرئيس علي عبدالله صالح باعتباره رئيساً لكل أبناء الوطن، ويهمه أن تتاح الفرصة - وهي متاحة - للجميع بالمشاركة في هذا الاستحقاق الديمقراطي، وبأن لا يتخلف أي طرف في منظومة العمل السياسي والحزبي عن هذا الركب، خاصة أن هذه التجربة الديمقراطية التي التزمت بلادنا بتطويرها قد رتبت ثناءً وتقديراً عالياً من الأسرة الدولية.. وأن أي نكوص أو تراجع عن الوفاء بشروط هذه التجربة يؤثر سلباً على الموقع المتقدم الذي أحرزته بلادنا في ترسيخ قيم التجربة الديمقراطية المتمثلة في الالتزام بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحليات في مواعيدها. ومن هنا تأتي أهمية وضرورة إعادة تفكير أحزاب «المشترك» بهذه الدعوات والاستفادة منها للانخراط في هذا الاستحقاق الدستوري والديمقراطي المتمثل بالانتخابات النيابية القادمة.