في اليوم الثاني لزيارة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح إلى روسيا الاتحادية التقى الرئيس الروسي «ميدفيديف» في الكرملين.. وهو قصر الحكم الروسي المشهور.. الذي استرد الروح والعافية والقوة في مواجهة الطغيان الغربي الجديد، واستطاع أن يستعيد الكثير من خيوط اللعبة الدولية إلى يده، ويعود إلى الساحة الدولية بعد أن توارى منه خلال ال «19» السنة الماضية التي أعقبت انهيار الإتحاد السوفيتي ومعه المعسكر الإشتراكي أو ماكان يسمى ب «حلف وارسو». الرئيس علي عبدالله صالح الذي قام بزيارة إلى روسيا الإتحادية، والتقى قطبي الحكم فيها «بوتن» رئيس الوزراء يوم 24/2 و«دميتري ميدفيديف» الرئيس الروسي يوم 25/2 كان يدرك أن الدب الروسي لن يغيب طويلاً عن الساحة الدولية، كما اعتقد البعض حين انهار النظام السوفيتي.. لأن الرئيس ومن قراءة تاريخية كان على ثقة أن الدب الروسي سيعود وينهض من كبوته أقوى.. وكان ثاقب النظر في ذلك.. كون الدب الروسي مهما تعثر فإن مقومات وعوامل قوته متوافرة، وستعيده للنهوض من جديد، وبوجه جديد، ورؤية عصرية تمكنه من العودة للعب في الساحة الدولية بما يخدم ويحقق السلام والأمن الدوليين، ويعيد التوازن إلى العالم، ويعزز تعدد الخيارات للشعوب المستضعفة، والتواقة إلى العيش بأمن وسلام، أو استعادة حقوقها في الحرية والسيادة والاستقلال وتقرير المصير، واختيار الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ترغب فيها وترى فيها مصالحها. في اجتماع الكرملين يوم 25/2 بين الرئيس ونظيره الروسي أكد الأخ الرئيس أن روسيا دولة قوية، ويجب أن تعود إلى الساحة الدولية لتنتصر للمظلومين والمقهورين، وأن تتحمل مسئوليتها كقوة دولية في فرض السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط وفقاً للشرعية الدولية، كأولوية لازمة للسلام، والأمن الدوليين، ومكافحة الإرهاب، وجلب الاستقرار إلى المنطقة لما لها من أهمية دولية لكل شعوب العالم.. مؤكداً أن استضافة ورعاية روسيا الإتحادية لمؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط من أوجب مسئولياتها كدولة عظمى. بعد الهم القومي عاد لبحث الهموم الوطنية واضعاً كل المغريات والحوافز للاستثمارات الروسية في اليمن في كل المجالات دون استثناء مؤكداً أن اليمن ستعنى وترعى هذه الاستثمارات، وفق المصالح المشتركة بين البلدين، وبما يربط البلدين من علاقات تاريخية لم تهن أو تضعف حتى في أصعب المراحل والتحولات والتغيرات الدولية.