منظمة أمريكية وثلاثة شهود من قبيلة في «دارفور» شهدوا أن وزيرين بالاشتراك مع عمر حسن البشير، رئيس جمهورية السودان حرّضوا على حرب ضد قبيلة في دارفور!!. واتخذت أمريكا من «تشاد المجاورة» قاعدة لإزعاج النظام السوداني على مستوى مد كل قبيلة من قبائل «دارفور» بالسلاح وحتى محاولة الانقلاب الفاشل ضد نظام البشير. فيما يبدو أن النظام السوداني متماسك، وللشعب السوداني وعي مؤيد بما حدث في العراقوافغانستان. فلما لم تستطع أمريكا كسر شوكة النظام العراقي ولا طالبان؛ تذرعت بوجود سلاح كيماوي في العراق اتضح أنه كذبة روّج لها الرئيس الأمريكي سيئ السمعة جورج بوش واعترافه بلسانه قبل أن يذهب إلى عزلة مقيتة الآن، ثم أن افغانستان وقعت كما قيل في أيدي متخلفين من القرون الوسطى. أمريكا الآن تقول: "إن البشير فار من وجه العدالة" وهذا يعني أن أمريكا قد تكرر ما فعلته في العراق، ولن تجد في ذلك حرجاً، فمن الذي أوقف أمريكا عند حدّها أثناء احتلالها العراق؟!. إن الدول الكبرى "روسيا، الصين، فرنسا" تدور في فلك مصالحها، فلو أن أمريكا تنازلت عن بعض الصفقات، لغضّت هذه الدول الكبرى طرفها؛ وسمحت لأمريكا باحتلال السودان؛ فالمسألة مسألة مصالح!!. أمريكا التي تدافع عن حقوق الإنسان في «دارفور» لن تجد حرجاً في أن تحتل السودان؛ ولن تجد حرجاً في أن لا تدافع عن حقوق الإنسان في غزة!!. فإذا كانت أمريكا قد دفعت المحكمة الدولية المدعومة من الأممالمتحدة«الأمريكية» بموجب بعض منظمات التجسس الأمريكية وثلاثة شهود سودانيين. فإن العالم كله بلا استثناء قد شهد مذبحة غزة التي استخدمت فيها اسرائيل الأسلحة النووية المحرمة، ولذلك فليس هؤلاء الفلسطينيون من أهل حقوق الإنسان!!. كنا ننتظر من جامعة «الحكومات العربية» أن تسارع لعقد قمة يحضرها الزعماء العرب الذين لا تجد أمريكا حرجاً في أن تسوق من تريد منهم إلى محكمة الجنايات إذا لم ينفذوا رغباتها. فهل تفعل الجامعة «الظاهرة الصوتية»؟!