التعاون الأمني اليمني - السعودي حقق نجاحات متميزة على صعيد مكافحة الإرهاب، ولعل التنسيق بين الأجهزة الأمنية في البلدين الشقيقين والذي أثمر عن ضبط محمد العوفي المطلوب أمنياً للشقيقة السعودية يؤكد مدى نجاح هذا التعاون في ضبط عناصر الفئة الضالة وإحباط مخططاتها الارهابية التي تستهدف الإضرار بمصالح الشعبين الشقيقين وتعرض أمن اليمن والمملكة للخطر. لقد كشفت التحقيقات الجارية مع العناصر المتورطة بأعمال إرهابية أن ما يسمى بتنظيم القاعدة ما هو إلا صنيعة مخابرات لدول لا يروق لها ما تتمتع به اليمن والسعودية من أمن واستقرار ونهضة تنموية ومكانة في الأسرة الدولية، لذلك أطلت برأسها الخبيث وعملت على استغلال براءة الأطفال من خلال تعبئتهم بأفكار خاطئة ودفعتهم إلى المملكة لتنفيذ مخططاتها الإرهابية للإضرار بالسلم الاجتماعي وإعاقة التنمية في اليمن والسعودية. من المؤكد أن بلادنا والسعودية تعدان من الدول الأولى التي تضررت من الأعمال الإرهابية وأكدتا أكثر من مرة أن الارهاب لا دين له ولا وطن، وأنه ظاهرة عالمية تقف وراءها استخبارات لدول لديها أطماع توسعية ومخططات تآمرية للإضرار بمصالح الدول المختلفة.. لذلك فإن اليمن والسعودية تقفان اليوم في خندق واحد لمكافحة الإرهاب وتعملان بشكل متوازٍ مع الأسرة الدولية لمكافحة آفة الإرهاب وقطع جذور الغلو والتطرف من خلال تنفيذ أجندة تتمثل بالحوار والمناصحة مع المغرر بهم وبما يؤدي إلى عودتهم إلى جادة الحق والصواب مع الضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار البلدين الشقيقين. ماينبغي التأكيد عليه هو دعوة أبناء المجتمع كافة إلى الاضطلاع بمسئولياتهم في مكافحة الإرهاب والتعاون مع أجهزة الأمن لكشف المخططات الإرهابية والإبلاغ عن العناصر الإجرامية.