تقوم السياسة الخارجية الواضحة لبلادنا تجاه مجمل القضايا العربية والدولية على مبدأ الاحترام الكامل لسيادة الشعوب وعدم التدخل في شئونها الداخلية وحقها في اختيار النظام السياسي الذي يتناسب مع تطلعاتها وازدهارها.. { وانطلاقاً من هذه السياسة المبدأية جدد الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - وقوف اليمن إلى جانب العراق الشقيق في كل ما يصون أمنه واستقراره وسيادته واستقلاله ووحدته الوطنية، وبما يكفل إنهاء الاحتلال للعراق.. ويمكن الشعب العراقي الشقيق من بناء عراق قوي يشارك بفاعلية في تعزيز التضامن العربي ويسهم في مواجهة التحديات المفروضة على الأمة العربية. { وليس غريباً على بلادنا وقوفها إلى جانب أشقائها العرب في السراء والضراء.. فاليمن مهد العروبة ومنبعها، وعرفت دائماً بأنها السباقة إلى مؤازرة أشقائها في تجاوز المعضلات والمحن التي يصنعها أعداء الأمة العربية الذين دأبوا على العمل على تمزيقها والوقوف حجر عثرة أمام توحدها وتضافر جهودها لتصب في مجري النهوض الكبير لهذه الأمة. { من هذا المفهوم دعت بلادنا مراراً وتكراراً إلى إنهاء الاحتلال الأجنبي للعراق الشقيق حتى يتمكن أبناؤه من القيام بأدوارهم في تنمية وطنهم واستعادة أمجاد العراق وأدواره التاريخية. { وبالقدر الذي تحرص فيه بلادنا على نبذ الخلافات وأسباب الفرقة بين أبناء الشعب العراقي الشقيق فإنها أيضاً تحرص دائماً على إعادة الروح إلى العلاقات المتميزة التي تربط بين الشعبين اليمنيوالعراقي، وبما يؤدي إلى فتح آفاق واسعة للتعاون المشترك في مختلف المجالات. { ولعل التوقيع على اتفاقية التعاون بين بلادنا والعراق الشقيق في مجال التعليم المهني يعد خطوة هامة لتبادل الخبرات والمعارف والمنح الدراسية.. ويلبي تطلعات الشعبين الشقيقين لتطوير أدوات التواصل وتنويع مجالات التعاون المشترك بين الأشقاء ويوطد أواصر الإخوة ويخدم المصالح المشتركة ويعمل كذلك على تجسيد تطلعات الشعوب العربية حقائق حية لسيادة حركة العمل والتنمية والتطور المتواصل في كافة مجالات الحياة والتنمية الدائمة.