الزميل والأستاذ عبدالله الصعفاني سجل موقفاً واستقال من رئاسة لجنة الإعلام والثقافة في مجلس نقابة الصحفيين، احتجاجاً على «اختطاف النقابة» !. وأفهم أنه لولا أن الصعفاني باقٍ على العيش والملح ويحترم ثقة الصحفيين الذين صوتوا له في الانتخابات النقابية الأخيرة لما تردد أبداً في أن يستقيل من عضوية المجلس أيضاً. لأن الرجل وكما يظهر في رسالته المنشورة أخيراً يملك من الحيثيات والأسباب ما يكفي وزيادة لأن يعفي نفسه من السكوت على الممارسات التي لا تبشر بدورة نقابية مستقرة الأجواء. بالطبع - وكما قلنا بالأمس في «هل أخطأت النقابة» - ليس مطلوباً ولا محبذاً للنقابة أن تتحول إلى دكان سياسي، أو منبر حزبي محجوز سلفاً لحزب بعينه، أو طرف في الخلافات السياسية. وإلا فإننا ذاهبون إلى المزيد من الارتهان النقابي، لصالح الإخلال بالطبيعة المهنية والحقوقية لعمل النقابة والتفويض الممنوح لأعضاء المجلس الموقر. كيف نفهم تنصل البعض من أعضاء المجلس - زملائنا الأعزاء الذين جددنا لهم الثقة - من بيان يتيم باسم مجلس النقابة يدعو إلى احترام الدستور والقوانين والتقيد في العمل الصحفي بشروط المهنية وعدم التشجيع على الإضرار بالمصالح الوطنية أو التحريض ضد الوحدة؟!. ولماذا لم نسمع حتى الآن أن رؤساء اللجان وأعضاء المجلس قد باشروا العمل في تنفيذ ومتابعة القرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر العام الرابع، ومنها متابعة تنفيذ مشروع قرار التوصيف للوظائف الصحفية؟. وأين ذهبت وعود البرامج الانتخابية للزملاء أعضاء المجلس، وهل مقيل نقابة شارع الزراعة بالعاصمة صنعاء يغني عن بقية البنود والواجبات في جدول الأعمال؟. حتى الآن، ومنذ انتهاء المؤتمر الرابع وانتخاب القيادة الجديدة والمجلس الموقر لم يحدث شيئاً يمكن احتسابه انجازاً، باستثناء مبادرات فردية للجنة التدريب بصدد عقد دورات تأهيلية في اللغة الانجليزية وخبرات تحريرية أخرى. وماعدا ذلك هناك عدد كبير من التصريحات لعدد محدود من أعضاء المجلس تعمل في اتجاه واحد وفي سياق تسجيل المواقف الخاصة حيال قضايا خلافية لا يستقيم حولها رأي وإجماع. وحسب علمي؛ فإن هذه لم تكن جزءاً من الوعود الانتخابية، ومع ذلك هي وحدها الحاضرة!. شكراً لأنكم تبتسمون..