حضور فخامة رئيس الجمهورية الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الرابع لنقابة الصحفيين اليمنيين الاسبوع الماضي يؤكد اهتمامه بشريحة الصحفيين باعتبارهم حملة الأقلام ونخبة المجتمع وصناع رأي، حيث أكد فخامته أن الصحفيين الملتزمين بشرف المهنة وأمانة الكلمة يحظون بكل الاحترام والتقدير منوهاً أنه سيتم تقديم كل الدعم للنقابة بما يجعلها تقوم بخدمة قضايا الصحافة والصحفيين. مثّل المؤتمر العام الرابع للصحفيين اليمنيين محطة انطلاق جديدة نحو عمل صحفي أكثر مهنية والتزاماً بشرف المهنة وأمانة الكلمة، فقد انتصر الصحفيون في هذا المؤتمر للمهنية واختاروا قيادة مهنية لهم لاشك أنها ستكون عند مستوى الثقة التي نالوها. رغم أنه لم يتم مناقشة أهم وثيقتين من الوثائق المقدمة للمؤتمر وهما مشروع النظام الأساسي الجديد للنقابة ومشروع ميثاق الشرف الصحفي وحتى التقرير العام لقيادة النقابة والتقرير المالي وتقرير الحريات الصحفية وعدم إثرائها بالنقاش وتم الاكتفاء بتشكيل لجان من أعضاء المؤتمر لدراستها وابداء الملاحظات عليها وفقاً للملاحظات المكتوبة التي ستسلم إلى تلك اللجان من أعضاء المؤتمر، ورغم ما ساد جلسات المؤتمر من عدم الانضباط إلا أن النتائج التي خرج بها كانت ممتازة بكل المقاييس، فقد تمت عملية الانتخاب للنقيب وأعضاء مجلس النقابة بكل شفافية ونزاهة وهذا ما أكدته الدكتورة رؤوفة حسن التي لم يحالفها الحظ بالفوز وكذلك الزميل نعمان قائد سيف واللذان كانا أول المهنئين والمباركين للزميل ياسين المسعودي الفائز بمنصب النقيب..كذلك الحال بالنسبة لمجلس النقابة فقد أفرزت صناديق الاقتراع فوز أربعة زملاء من المجلس السابق «مروان دماج حمدي البكاري عبدالله الصعفاني سعيد ثابت» وثمانية زملاء منهم زميل واحد سبق أن كان ضمن مجلس النقابة الأسبق المنتخب في المؤتمر العام الثاني وهو الزميل عباس غالب، أما السبعة الآخرون فأعتقد أنهم لأول مرة يدخلون مجلس النقابة وهم «فاطمة مطهر محمد سعيد سالم أحمد الجبر فكري قاسم نبيل الأسيدي محمد شبيطة» إضافة إلى الثلاثة الأعضاء الاحتياط «مصطفى نصر عبدالعزيز الهياجم عبيد الحاج». ومن المفارقات العجيبة أنه لم يحالف الحظ سوى مرشحة واحدة من الزميلات اللواتي تقدمن للترشح لمجلس النقابة وهي الزميلة فاطمة مطهر، كما حدث في المؤتمر العالم الثالث حيث لم تفز سوى الزميلة ذكرى عباس تماماً كما هو الحال في مجلس النواب، ففي دورتين انتخابيتين للبرلمان «79913002م» لم تفز سوى امرأة واحدة في الوقت الذي كنا ننتظر أن تفور ثلاثاً أو اثنتين على الأقل من الزميلات الصحفيات لعضوية مجلس النقابة الجديد، لكن يبدو أن العدد الكبير للزميلات اللواتي تقدمن للترشح تسبب في تشتت الأصوات. من الملاحظات على المؤتمر العام الرابع للصحفيين عدم الإعداد المسبق لبطاقات المشاركة في المؤتمر مع الوثائق وتسليمها لفروع النقابة في وقت مبكر ليتم توزيعها على الأعضاء بحيث يأتون إلى قاعة انعقاد المؤتمر مباشرة دون الحاجة إلى الذهاب إلى مقر النقابة في العاصمة صنعاء لاستلام البطاقات والوثائق. أما الأمر الآخر فهو عدم مناقشة وإقرار مشروعي النظام الأساسي للنقابة وميثاق الشرف الصحفي والذي كان يفترض أن يقوم مجلس النقابة السابق بعقد لقاءات تشاورية قبل ثلاثة أشهر من انعقاد المؤتمر العام في عموم فروع النقابة بالمحافظات يتم فيها مناقشة المشروعين وابداء الآراء والملاحظات حولهما من قبل الاعضاء ومن ثم يتم رفع ذلك من قبل قيادات الفروع إلى مجلس النقابة ليتم على ضوء تلك الآراء والملاحظات إعادة صياغتهما بصورة نهائية وتقديمهما في المؤتمر العام الرابع لإقرارهما كونه قد تم مناقشتهما وابداء الآراء والملاحظات حولهما من قبل جميع الأعضاء. ما نأمله في قيادة النقابة الجديدة هو الانتصار للمهنة أولاً وأخيراً وأن يكون شعارهم في عملهم النقابي «لكلٍ حزبه والنقابة للجميع».. تهانينا للزملاء الفائزين وتحية خاصة للنقيب السابق الزميل نصر طه مصطفى الذي تمكن من تحقيق إنجازين هامين للصحفيين هما «إيجاد مبنى خاص بالنقابة واعتماد الحكومة للتوصيف الوظيفي للصحفيين».