حاوره-ذويزن مخشف - كشف نقيب الصحفيين اليمنيين نصر طه مصطفى عن نيته عدم الترشيح لفترة ثانية لمنصب نقيب الصحفيين خلال الانتخابات المقبلة المزمع إجراؤها في يونيو القادم ودعا زملائه في الأسرة الصحفية في اليمن إلى أن يختاروا مجلس نقابة جديد يكون الأقدر على خدمتهم في الفترة القادمة. و أكد نصر أن لا أسباب تقف وراء عدم ترشحه للمنصب النقيب، ورد عند سؤاله عما إذا كان هناك خلافات بينه وأعضاء المجلس قائلا: «لا توجد خلافات بين النقيب وأعضاء المجلس على الإطلاق ... بل هناك انسجام كامل وتوافق بين النقيب وأعضاء المجلس فموضوع الخلافات أصبح من الماضي». وقال نقيب الصحفيين اليمنيين في مقابلة أجرتها معه صحيفة «14أكتوبر إن المجلس انتهى من تحقيق نصوص في التعديلات القانونية على قانون الصحافة بما يعطي النقابة بعض الإمكانيات والصلاحيات لتمكينها من تحقيق نقله نوعية في العمل النقابي. وأضاف نصر طه أن مجلس النقابة بصدد فتح الحوار مع مجلس الشورى لمناقشة تعديلات قانون الصحافة إلى جانب نزول ميداني للمحافظات من أجل عرض مشروع تعديلات النظام الأساسي على الزملاء، داعيا الصحفيين إلى عون المجلس خلال فترته المتبقية لإنجاح عقد المؤتمر العام الرابع للنقابة. وفي سياق حديثه عن آخر تطورات واهتمامات مجلس النقابة قبيل انتهاء فترة عمله في يونيو القادم أوضح نقيب الصحفيين بأن المجلس استطاع انجاز مشروع التوصيف الوظيفي ، داعيا المؤسسات الإعلامية للإسراع في انجاز المرحلة الثانية من الإستراتيجية حتى يتمكن المجلس من نقاش موضوع التوصيف الوظيفي للصحفيين مع وزارة الخدمة المدنية. *يتردد بأن مجلس النقابة مازال مقصرا إزاء الزملاء في الوسط الصحفي؟ أن كان هناك أي تقصير في مجلس النقابة الذي هو ليس جديداً فهو على وشك أن ينهي مدته مع منتصف هذا العام ويسلم الراية لمجلس نقابة جديد - إن شاء الله - ، إن كان هناك أي تقصير فهو ناتج عن ضعف إمكانيات النقابة وعدم وجود أي نصوص قانونية تعطيها الحق في تحقيق المزيد من الخدمات والرعاية للزملاء، النقابة تقوم بجهود خارقة في ظل إمكانيات بسيطة و نصوص (ضعيفة) غير كافيه ومع ذلك نحن استطعنا انجاز مشروع التوصيف الوظيفي وإذا استطعنا كذلك تحقيق نصوص في التعديلات القانونية على قانون الصحافة تعطي النقابة بعض الإمكانيات والصلاحيات فهذا يمكن أن يحقق نقله نوعية في العمل النقابي. تمليك مقر صنعاء وعدن : مؤخرا تم الإعلان عن تمليك الأسرة الصحفية المقر الرئيس في صنعاء.. نحن بحمد الله وفضله انتقلنا إلى المبنى الجديد الذي تم شراؤه بتوجيه من فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح وبدعم لا محدود منه فهو كعهده يرعى الصحفيين والأسرة الصحفية بشكل متميز وخاص..وفي الوقت الحاضر نحن بصدد استكمال التجهيزات الخاصة بالمبنى بعد أن انتقلنا إليه وتأثيثه بموجب توجيهات نائب الرئيس حتى يتم افتتاحه بشكل رسمي.. وفي نفس الوقت نحن بصدد استكمال إجراءات التمليك النهائي أيضا لفرع النقابة في محافظة عدن لأول مرة خلال الأيام القليلة القادمة، بموجب توجيهات صريحة من فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح. مضايقات الصحفيين : * قلتم إن فخامة رئيس الجمهورية يولي الصحفيين دعما.. فكيف تصورون ما يعانيه الوسط الصحفي من ضغوطات وقيود لهامش الحريات وبروز بعض الانتهاكات..وغيرها؟ حقيقة إذا حصلت انتهاكات فهي تحدث ليست نتيجة توجه رسمي فلا يوجد توجه رسمي، لكن الذي يحدث إنما نتيجة اجتهادات أفراد وتصرفات فردية فمثلاً واقعة مصور من وكالة سبأ تعرض لمضايقات وهو يقوم بعمله من قبل جهة رسمية واتضح أن المسألة سوء تقدير وسوء تفاهم والجهة التي قامت بالمضايقات أعتذرت وأعادت الكاميرا الخاصة بالمصور، إذاً هذا لا يعني أن هناك توجهاً، و أنا لأاعتقد أن أي انتهاكات هي الأصل، وإذا حصلت انتهاكات أو مضايقات فهي جزء لا يذكر بجانب ماهو موجود من مساحة للحرية والرأي إلى درجة أن بعض الصحف تحرض على المناطقية و على الانفصال للأسف الشديد. * (مقاطعا) تقصدون بالفعل الصحف التي لا تتقيد بمبادئ وأخلاق المهنة؟ نعم للأسف الشديد والساحة الصحفية شهدت في الآونة الأخيرة نزول وصدور عدد كبير من الصحف ربما يساوي ما كان يصدر من قبل ومعظمها شكلت إضافة نوعية جميلة. * فما هي خطوات النقابة إزاء الصحف التي لا تلتزم بالضوابط المهنية؟ النقابة ليس لديها سلطات وأحب دائماً أن أوضح هذه النقطة ليس لدى النقابة صلاحيات في القانون تمنحها حق (الثواب أو العقاب).. النقابة حتى الآن ليس بإمكانها سوى أن تقدم خدمات للأعضاء في إطار محدود فقط وتقدم نصائح بالتأثير المعنوي والقيمي ليس أكثر ونتمنى أن تكون هناك نصوص قانونية تعطي النقابة الحق في أن تكون لها صلاحيات، حتى لو قلنا أن تطبيق ميثاق شرف صحفي وميثاق الشرف الصحفي في الأخير هو سلطة أخلاقية، وليس قانوناً، وليس مطلوب من النص القانوني أن تتحول النقابة إلى (شرطي) تؤدب الخارجين عن القانون، لكن مهمة النقابة هي ترشيد العمل الصحفي وتنبيه الزملاء إلى الأخطاء التي يقومون بها وفي نفس الوقت الدفاع عن حقوقهم وعن حقهم في الحصول على المعلومات وإبداء الرأي وفق الضوابط الدستورية والقانونية. تقاضي الصحفيين ليس عيبا : * لكن في جانب آخر يمثل أمام القضاء زملاء يحرصون على التعامل بمهنية وموضوعية؟ في العالم كله هناك حتى في أكبر الدول الديمقراطية هناك صحفيون يتعرضون يوميا للقضاء واللجوء للقضاء (ظاهرة حضارية) ومن حق أي متضرر أن يلجأ للقضاء ليست الصحف فوق القانون وليس الصحفيون فوق القانون.. أنا أن تضررت من إساءة فمن حقي أن الجأ إلى القضاء وذلك خير من استخدام أساليب البلطجة والاعتداء المباشر وأساليب الاختطاف التي - بحمد الله - تجاوزناها خلال العامين الماضيين، بالعكس أنا أشجع على اللجوء إلى أسلوب القضاء وهذا ليس عيباً، وللعلم مثلاً ففي بلد ديمقراطي مثل بريطانيا هناك أحكام تصدر بشكل يومي ضد الصحفيين بغرامات مالية وهذا سلوك حضاري ديمقراطي. الاستعداد للانتخابات : * إذا فما هي دعوتكم للأسرة الصحفية؟ أتمنى أن يكون الوسط الصحفي عوناً لمجلس النقابة خلال الفترة المتبقية من مدته حيث ينص النظام الأساسي على عقد مؤتمر الجمعية العمومية في شهر يونيو من كل عام أي أننا على وشك البدء للتحضير لانتخابات مجلس النقابة الجديد ونحن بصدد الحوار مع مجلس الشورى حول تعديلات قانون الصحافة وبصدد النزول إلى الميدان من اجل عرض مشروع تعديلات النظام الأساسي للزملاء وأن يكونوا عوناً لمجلس النقابة خلال فترته المتبقية حتى نستطيع عقد المؤتمر العام الرابع للنقابة ونجعل منه نموذجاً من نماذج العمل الديمقراطي كما كان حال المؤتمرين العامين (الثاني والثالث). لا ترشيح قادم : * أستاذ نصر..أنتم مرشحون للفترة القادمة؟ أنا .. لا * لماذا؟ حقيقة أتمنى من الزملاء أن يختاروا مجلس نقابة جديد يكون الأقدر على خدمتهم في الفترة القادمة. * هل هذا بسبب خلافات بينكم وأعضاء المجلس؟ أؤكد أنه لا توجد خلافات بين النقيب وأعضاء المجلس على الإطلاق نهائياً، بل هناك انسجام كامل وتوافق تام بين النقيب وأعضاء المجلس موضوع الخلافات أصبح من الماضي. في حالة إلحاح الأسرة الصحفية أتتراجعون؟ أعتقد أنه لن يكون هناك أي إلحاح.